البابا الجديد ليو الرابع عشر، يحتفل بقداسه الأول:"يجب أن تكون الكنيسة الكاثوليكية منارةً تُنير ليالي العالم المظلمة"
قال ليو الرابع عشر:"غالبًا ما يصاحب ضعف الإيمان، بشكل مأساوي، فقدان معنى الحياة، وإهمال الرحمة، وانتهاكات مروعة لكرامة الإنسان، وأزمة الأسرة، والعديد من الجروح الأخرى التي تُصيب مجتمعنا".


احتفل البابا ليو الرابع عشر بقداسه الأول، اليوم الجمعة، في كنيسة سيستين حيث انتُخب قبل أقل من 24 ساعة، محذرًا من مخاطر انعدام الإيمان، آملًا أن تكون الكنيسة الكاثوليكية منارةً تُنير "ليالي العالم المظلمة".
وأعلن الفاتيكان في بيان، مساء اليوم الجمعة، أن "قداس التنصيب الرسمى للبابا ليو الرابع عشر سيقام فى ساحة القديس بطرس يوم 18 مايو/أيار الجاري، مشيرا إلى أن "البابا ليو الرابع عشر سيلتقى سيزور كاتدرائية القديس بولس خارج الأسوار البابوية يوم 20 مايو، وسيجرى أول لقاء له مع الجمهور 21 مايو/أيار الجاري".
بدا ليو، الكاردينال السابق روبرت بريفوست وأول بابا للولايات المتحدة، هادئًا وهو يُلقي القداس في الكنيسة الشهيرة ذات اللوحات الجدارية، مع نفس الكرادلة الذين اختاروه ليكون البابا السابع والستين بعد المائة وخليفة البابا فرنسيس.
ارتدى ليو، المولود في شيكاغو ولكنه قضى عقدين من الزمن مُبشرًا في بيرو، ثيابًا بيضاء وذهبية بسيطة نسبيًا، وألقى بضع كلمات باللغة الإنجليزية قبل أن يُكمل عظته بالإيطالية بطلاقة. في عظته، رسم ليو، البالغ من العمر 69 عامًا، صورةً للكنيسة التي يتمنى رؤيتها، قائلًا إنه سيسعى ليكون "المدير الأمين" للكنيسة ككل.
وأقرّ البابا الجديد، الذي يقود 1.4 مليار كاثوليكي حول العالم، بأن الإيمان المسيحي يُعتبر أحيانًا "عبثيًا" و"حكرًا على الضعفاء وغير الأذكياء".
وقال: "غالبًا ما يصاحب ضعف الإيمان، بشكل مأساوي، فقدان معنى الحياة، وإهمال الرحمة، وانتهاكات مروعة لكرامة الإنسان، وأزمة الأسرة، والعديد من الجروح الأخرى التي تُصيب مجتمعنا".