- i24news
- الشرق الأوسط
- إسرائيل تهدم منازل عربية في بلدة قلنسوة والجماهير العربية تعلن الاضراب
إسرائيل تهدم منازل عربية في بلدة قلنسوة والجماهير العربية تعلن الاضراب
بعد هدم 11 مبنى في بلدة قلنسوة؛ القائمة المشتركة: هدم بيوت قلنسوة جريمة يرتكبها نتنياهو بحق جماهيرنا قاطبة
اعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية عن إضراب عام وشامل يوم غد الأربعاء يشمل كافة المؤسسات في المجتمع العربي وبينها المدارس والسلطات المحلية والمحلات التجارية، احتجاجًا على هدم 11 منزلًا في قلنسوة وعلى سياسة الهدم التي تنتهجها حكومة إسرائيل ضد المجتمع العربي وتكثفها بالفترة الأخيرة.
واجتمعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أعقاب اعمال الهدم التي تمت صباح اليوم، في مجلس بلدية قلنسوة، وحضر معظم النواب العرب في الكنيست، الى جانب رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، ورئيس بلدية قلنسوة عبدالباسط سلامة، وقيادات من البلدية والمنطقة.
وأقرت لجنة المتابعة الإضراب الشامل في البلدات العربية يوم غد الأربعاء إحتجاجا على هدم 11 منزلا في المدينة الواقعة بالمثلث الجنوبي (وسط اسرائيل).
وأكد محمد بركة رئيس لجنة المتابعة، التضامن الكامل مع أصحاب البيوت المهدومة، واستعداد المتابعة لبحث إمكانية مساعدة أصحاب البيوت، وندّد بركة بعمليات الهدم متهما نتنياهو بالتحريض و "اعلان الحرب على الداخل الفلسطيني". ودعا بركة الى التجند بأوسع قدر ممكن للمظاهرة القطرية التي أعلنت ليوم غد في قلنسوة.
استقالة رئيس بلدية قلنسوة كخطوة احتجاجية
وفي أعقاب التصعيد على بلدته، أعلن رئيس بلدية قلنسوة الشيخ عبد الباسط سلامة استقالته من منصبه. وقال إن السلطات الاسرائيلية لم تعلم البلدية بهذا الأمر، وقال "لا يعقل أن اكون رئيسا منتخبا من قبل الجمهور ويهدمون البيوت بهذه الطريقة المفاجئة"، وتابع "لا أكون رئيسا طالما انهم يتعاملون معي كانسان هامشي في قضية مركزية وهامة كهذه ، في لب مسألة وجودنا هنا".
وتابع "ما الجدوى من كرسي الرئاسة، طالما أن الدولة تتعامل معنا على هذا النحو"؟! وأشار الى أنه "لا احترام من الدولة ولا اهتمام واكتراث بمواقفنا".
وأوضح أن الحديث يدور عن منازل بُنيت مؤخرا في منطقة من المفترض أن تدخل ضمن المناطق المرخصة للبناء. وقال إن المشكلة التي يعاني منها سكان قلنسوة تتمثل بعدم المصادقة من قبل السلطات التخيطيطة الاسرائيلية على خارطة هيكلية للمدينة. فقال إنه لم يصادق على خارطة هيكلية منذ 20 عاما، مطالبا بتعجيل المصادقة عليها، وتنظيم وترخيص المباني القائمة والتي لم تحصل على رخص بناء بسبب هذه المماطلة.
ومن بين المباني الـ11 التي تم هدمها، 5 منها في مراحل بناء أولية، خمس أخرى باتت في مراحل متقدمة من الإعمار، بينما المبنى الأخير كان يستخدم كحظيرة للمواشي.
من جانبه أشاد وزير الأمن الداخلي غلعاد اردان بافراد الشرطة لقيامهم بهذه العملية التي تأتي "تطبيقا لمبدأ المساواة امام القانون" على حد قوله.
وأفادت الشرطة الاسرائيلية إنه خلال قيام قواتها بمساعدة "قوات انفاذ القانون التابعة الى وحدة الرقابة على البناء غير المرخص التابعة لوزارة المالية، تم ضبط بندقية غير قانونية"، وكذلك قامت باعتقال مشتبه يبلغ من العمر 29 عاما.
المشتركة: هدم بيوت قلنسوة جريمة يرتكبها نتنياهو بحق جماهيرنا قاطبة
من جانبها اعتبرت القائمة المشتركة أن حملة هدم 11 بيتا قائما على أراضٍ خاصة في قلنسوة، "لهو جريمة نكراء وإعلان حرب على مواطني قلنسوة والجمهور العربي".
وجاء في بيان صادر للإعلام: "المنطقة والبيوت تتواجد في مراحل التخطيط، إلا ان الحكومة وأذرعها سارعت بشكل تظاهري لتنفيذ الهدم، الذي تفاخر به وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان".
وأضافت القائمة المشتركة، أنه مما لا شك فيه أن شن عمليات هدم على المجتمع العربي، يأتي بسبب إخلاء مستوطنة "عمونا" وبسبب الأزمة التي يعانيها رئيس الحكومة واليمين المتطرف. إن حجم الهدم يتناسب طرديا مع عمق التحقيق، وعدد البيوت التي تدفع الثمن يرتفع وفق نزوات حكومة اليمين، إضافة للفشل التخطيطي والتقصير الممنهج للمكاتب الحكومية، المتمثل بعدم التصديق على مخططات هيكلية وعدم توسيع مناطق نفوذ البلدات العربية.
وكان اجتمع، ظهر اليوم، نواب القائمة المشتركة وناقشوا التصعيد في الهدم، كما توجهوا لموقع الهدم. وستعقد القائمة المشتركة بالتعاون مع لجنة المتابعة العليا اجتماعا لبحث القضية واتخاذ قرارات، فضلا عن تقديمها اقتراح حجب الثقة عن الحكومة بمسألة سياسة هدم البيوت في المجتمع العربي.
وحذرت القائمة المشتركة من استمرار سياسة هدم المنازل العربية، وأكدت أن الجماهير العربية لن تجلس مكتوفة الأيدي وستحمي حقها في سقف وبيت يأويها.