إسرائيل: الحكومة تخصص 30 مليون شاقل لبناء 13 مستوطنة وخمس مناطق صناعية في الضفة الغربية
من المتوقع أن تسمح الميزانية التي تم إصدارها بإطلاق التخطيط لمشاريع البنية التحتية الكبرى: عشرات الآلاف من المنازل، والمناطق الصناعية، والمستشفى، وخط السكك الحديدية، والمطار.
أعلن وزير البناء والإسكان يتسحاق جولدنوبف في الحكومة الإسرائيلية، عن تخصيص 30 مليون شاقل للتخطيط الفوري لإقامة 13 بلدة جديدة وخمس مناطق صناعية في الضفة الغربية
وجاء الإعلان من المكتب المؤقت لرئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية يوسي دغان، والذي أقيم بالقرب من الموقع الذي قُتلت فيه تسيلا جيز. وهذا الموقع الرمزي ليس تافهاً، وهو جزء من استراتيجية سياسية واضحة.
وتهدف خطة "مليون في الضفة الغربية" إلى إحداث تحول ديمغرافي جذري في المنطقة. الهدف هو زيادة عدد السكان من 140 ألف نسمة حاليا إلى 1.15 مليون نسمة بحلول عام 2050، أي زيادة تزيد على ثمانية أضعاف في خمسة وعشرين عاما.
وسوف يعتمد هذا النمو على عدة روافع: إنشاء مدن جديدة تحمل أسماء توراتية مثل "رحبعام" و"جلبوع"، وتوسيع المستوطنات القائمة (إيتمار، حرميش، ألون موريه)، وتطوير نظام نقل إقليمي متكامل.
ويحظى المشروع بدعم قوي من المسؤولين الحكوميين. قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: "البناء في السامرة هو استجابة أمنية واقتصادية وصهيونية. السامرة هي قلب البلاد، ونحن نعمل على تعزيزها لصالح جميع أبناء الشعب الإسرائيلي".
وأكد يوسي داغان على الأهمية التاريخية للمبادرة: "إنها خطوة تاريخية من شأنها أن تغير وجه دولة إسرائيل وتضمن مستقبل الاستيطان. الدم اليهودي لن يذهب سدى: سنخلد ذكرى تسيلا في بناء الدولة".
ويأتي هذا القرار بعد أيام قليلة من الهجوم الذي وقع بالقرب من بروخين، وهو جزء من منطق الرد من خلال التوسع الإقليمي. وقال يوسي داغان خلال الإعلان: "الإرهاب يحاول إجبارنا على المغادرة، وسوف نرد بالتوسع".
ومن المتوقع أن تسمح الميزانية التي تم إصدارها بإطلاق التخطيط لمشاريع البنية التحتية الكبرى: عشرات الآلاف من المنازل، والمناطق الصناعية، والمستشفى، وخط السكك الحديدية، والمطار. ومن المقرر إقامة بعض المستوطنات في المناطق التي تم إخلاؤها خلال الانسحاب في عام 2005.