- i24NEWS
- شؤون إسرائيلية
- أحزاب الوسط في إسرائيل من الإنقراض السريع إلى المنافسة على السلطة
أحزاب الوسط في إسرائيل من الإنقراض السريع إلى المنافسة على السلطة
يطرحُ الوسطُ نفسَه، كبديلٍ ثالثٍ لليمينِ واليسار، مُتبنيًا أفكارًا منهما، لتحقيقِ توازنٍ في الخارجيةِ والأمن.
قائمتان، تُمثلانِ معسكرَ الوسطِ في إسرائيل: يش عتيد بزعامةِ يائير لبيد، وتحالفُ همحني همملختي، بزعامةِ بيني غانتس، وتتكهنُ الاستطلاعاتُ أن تَحُلَ يش عتيد، أي هناكَ مستقبلٌ ثانيًا، برصيدِ 22 مقعدًا، من أصلِ 120، تليها همحني همملختي (معسكر الدولة)، برصيدِ 12 مقعدًا.
يطرحُ الوسطُ نفسَه، كبديلٍ ثالثٍ لليمينِ واليسار، مُتبنيًا أفكارًا منهما، لتحقيقِ توازنٍ في الخارجيةِ والأمن، وداخليًا يتبنى سياسةً أقلَ فئوية، مناديًا بالليبرالية.
نقطةُ ضعفه، غيابُ الأيدلوجيةِ الواضحة، والهيئاتِ والمؤسساتِ الحزبية، فأحزابُ الوسط، عادةً ما تدورُ في فلكِ السياسيِ الذي أسسها - غالبًا ما يكونُ منَ المشاهير، فيستغلُ أجواءً مواتية، في فترةٍ زمنيةٍ معينة، لخطفِ الأضواء.
فالإعلاميُ يائير، نجلُ الوزيرِ الأسبقِ تومي لبيد، أسسَ يش عتيد عامَ 2012، مُستغلًا احتجاجاتٍ على الغلاءِ وأزمةِ السكن، رافعًا لواءَ الطبقةِ الوسطى، أما القائدُ الأسبقُ لأركانِ الجيشِ غانتس، فاستغلَ أزمةَ قيادةٍ في الأحزاب، وسخطًا على السياسيين، ليركّزَ على مكافحةِ الفساد، وتقديمِ المصالحِ الوطنية، على الاعتباراتِ السياسية.
اثبتتْ الانتخابات، أن رئيسَ الحكومةِ اما يميني أو يساري: رابين يساري، بيغين يميني، شارون يميني، بيريس يساري. لكن معَ مجيءِ لبيد اهتزتْ الثنائية، لتوجهِهِ الوسطي.
تُشاركُ ييش عتيد وهمحني همملختي في الحكومةِ الحالية، ولا تستبعدا الاستمرارَ بذلكَ في الحكومةِ المقبلة، وسْطَ منافسةٍ شديدة، تدورُ بينهُما وراءَ الكواليس.
ذلكَ أن غانتس ولبيد، يطمعانِ بترؤسِ الحكومةِ المقبلة، الأولُ بصفتِهِ زعيمَ أكبرِ الكُتلِ المناوئةِ لنتنياهو، والثاني فقطْ القادرُ، حسبْ رأيه، على جمعِ اليمينِ واليسارِ، في حكومةِ وحدةٍ، لعجزِ أيٍ منهما، عن الوصولِ إلى غالبيةٍ نيابية، تتيحُ تشكيلَ حكومة.
بفضلِ قدرةِ وسطيته، على كسرِ التعادل، لعَلاقتِها معَ الحريديم، لعدمِ استبعادِ بعضهم للتحالفِ معهُ، وفكِ الشراكةِ، معَ نتنياهو.