"لن يغفروا لنا ضعفنا": إسرائيل تكشف عن تسجيل نادر لرئيسة الحكومة السابقة غولدا مائير باجتماع خلال حرب أكتوبر 1973

لأول مرة بصوتها، من جلسة الكابينيت المغلقة: في الذكرى الـ51 لحرب يوم الغفران، كشف أرشيف الجيش الإسرائيلي في وزارة الأمن اليوم (الخميس) عن تسجيل نادر لرئيسة الحكومة الإسرائيلية خلال الحرب، غولدا مائير : "سوف يغفر لنا أشياء كثيرة، شيء واحد لا - وهو الضعف. بمجرد إدراجنا في قائمة الضعفاء، سينتهي الأمر".

 التسجيل، الذي تبلغ مدته حوالي ساعة، وثق في جلسة مغلقة للكابينيت الحربي في 19 نوفمبر/تشرين ثاني 1973. عقدت المناقشة على خلفية المحادثات لاستعادة الأسرى التي جرت بوساطة الولايات المتحدة. . وفي هذا الموضوع اقتبست مائير كلام ممثلي الوفد المفاوض الذين عادوا من دمشق: "لا تقتبسي كلامي، لكنكم تعلمون أن هؤلاء الأشخاص هم بالنسبة لكم توأم الروح وهؤلاء يستغلون ذلك". ردا على ذلك، أجابت مائير: "وماذا في ذلك؟ هل سنتوقف عن القلق عليهم؟". وشارك في المناقشة وزير الأمن موشيه ديان، ورئيس هيئة الأركان دافيد العازار (دادو) وجنرالات من الجيش الإسرائيلي.

ويُسمع غولدا مائير وهي تقول كذلك: "بعد الحرب عندنا، كل جندي فقدناه هو ليس فقط مسألة حزن للعائلة القريبة، هذة أمة حزينة ولكنها أمة حقيقية تعرف ما ينتظرها. أتمنى أن نقول أن هذا هي الحرب الأخيرة، ونعم أرى أمة على الرغم مما حدث هنا. في الأساس، هذه أمة حزينة، أمة عظيمة، أمة قوية، رغم أنها صغيرة ولكنها قوية. إن الأمة التي هي في حالة حرب، عليها أن تتصرف كما تتصرف الأمة التي هي في حالة حرب، وهي ليست مستعدة للاستسلام".

خلال النقاش، أشار وزير الأمن موشيه ديان إلى التغير في تصور إسرائيل للردع تجاه الدول العربية: "كنا نثق في أنه لدينا قوة ردع فيما يتعلق بالعرب. وأنا خائف جدًا من العقيدة الراسخة لدينا، بأننا سنكون الجهة الرادعة، وأننا سنخاف من التعامل مع العرب وندخل في حالة ذهان الردع العكسي" وقال رئيس الأركان ديفيد العيزر: "طالما أن العرب في حالة جيدة، فلن يكون هناك وقف لإطلاق النار. يجب أن نصل إلى وضع يمكننا من خلاله دفعهم الى وقف إطلاق النار".