- i24NEWS
- تحليلات وأراء
- ترامب يتقدم للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار - ونتنياهو يصر على إنهاء المهمة
ترامب يتقدم للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار - ونتنياهو يصر على إنهاء المهمة
في القمة بين نتنياهو وترامب التي ستعقد اليوم، من المتوقع أن يناقش الاثنان القضايا التي تناولاها في جميع لقاءاتهما السابقة، إلا أن هذه المرة الوضع مختلف •

من المتوقع أن يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الإثنين) مع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب في مقره الخاص في مار-آ-لاجو بفلوريدا. سيكون هذا هو اللقاء السادس بين نتنياهو وترامب منذ أن دخل الرئيس الأمريكي إلى البيت الأبيض قبل نحو عام. دائمًا نفس المواضيع ترافق جدول الأعمال: غزة، إيران، لبنان. الفرق هذه المرة هو أن الحرب الرسمية في جميع الجبهات قد انتهت، ولم يتبق سوى 30% من العمل.
سيضطر رئيس الحكومة لإقناع ترامب أن يسمح له بإنهاء ما تبقى - أن إسرائيل وحدها يمكنها القضاء على حماس في غزة، وأنه لا يجوز السماح لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني أن ينمو من جديد، وفي لبنان وسوريا من المبكر الحديث عن تناول الحمص في دمشق أو الاستجمام على شواطئ بيروت، ويجب الاستمرار في القضاء على التهديدات.
المشكلة هي أنه من وجهة نظر ترامب، الثلاثين في المئة المتبقيين لا ينبغي أن يفسدوا له احتفالية السلام. الحرب انتهت – والحديث عن المرحلة الثانية وعن المستقبل الأفضل للشرق الأوسط منذ 3,000 سنة (حسب وصفه) يبدأ.
ترامب، أو على الأقل جزء كبير من مستشاريه، يعتقدون أنه من الممكن تحقيق نوع من تجريد حماس من سلاحها في قطاع غزة - حتى بدون أن تعود إسرائيل للقتال. فيما يخص إيران، أوضح ترامب أن العودة لتطوير سلاح نووي هو خط أحمر - لكنه لا يتحدث عن الصواريخ الباليستية. وبخصوص سوريا - الرئيس الشرع في نظر ترامب هو أصل، ولا يجب على إسرائيل أن تزعزع الوضع. وهذا دون أن نتحدث عن الفكرة الأمريكية أن أردوغان هو الحل وليس المشكلة.
مع كل هذه المواقف سيكون على نتنياهو أن يتعامل. سيصل مسلحًا بمعلومات استخباراتية وأدلة، لكنه سيضطر إلى مواجهة موقف غالبية مستشاري الرئيس ورغبة ترامب في الهدوء، وأن تبقى الخطة التي تحمل اسمه محفوظة. وهناك شيء آخر: هناك حد لعدد المرات التي يمكن قول "لا" فيها لترامب، إذًا على أي من الأمور سيضطر نتنياهو أن يقول "نعم"؟
