العثور على "نجمة داوود" على لوح حجري داخل معبد جنوب مصر
وزارة الآثار المصرية تعين لجنة تحقيق لفحص الفترة التي نحتت فيها نجمة داوود على لوح حجري في معبد جنوب مصر
قررت وزارة الآثار المصرية فتح تحقيق أمس (السبت) بما يخص بالعثور على رموز لنجمة داوود محفورة على لوح حجري جنوب البلاد، بالقرب من أسوان.
وبحسب ما نشرته الصحافة المصرية، فقد أعلن طاقم آثار ألماني – مصري عن العثور على الاكتشاف. وأمر الدكتور خالد العناني، وزير الآثار المصري من الطاقم إعداد تقرير مفصل حول الألواح التي عثر عليها بالقرب من معبد يعود إلى فترة الإمبراطورية الرومانية.
ويهدف الفحص، بحسب ادعاء العناني إلى التعرف على كتابات من تلك الفترة وتحديد مصدر علامة النجمة السداسية في معبر أوزير بمنطقة أسوان. وأفادت المعلومات التي نشرت في وسائل الإعلام المصرية أن اللوح الذي يبلغ ارتفاعه 3 أمتار وعرضه نحو 10 أمتار قد نقل من الموقع بهدف فحصه. أما نجمة داوود التي عثر عليها فهي بحجم 20 سنتيمترًا.
وعلى خلفية العلاقات المتوترة بين إسرائيل ومصر، فإن بعض وسائل الإعلام المصرية بادرت إلى اقتباس خبراء آثار مصريين ممن ادعوا أنه لا يوجد أي علاقة بين النجمة واليهود وأنها كانت مستخدمة في تلك الفترة.
وكان خبير الآثار المصري الدكتور عبد الرحيم ريحان قد تطرق للموضوع وقال: "إن الأمانة العلمية وقانون حماية الآثار هما الفيصل في معالجة المشكلة فإذا كانت النجمة أثرية بالفعل فيجب تحديد الموقع الحقيقي المكتشف به هذا الحجر وتاريخ الاكتشاف والبعثة الأثرية المكتشفة له".
أكد الخبير المصري أن النجمة السداسية تاريخيًا، وكما أكدت الحقائق الأثرية، لم تشكل رمزًا من الرموز التوراتية إلا في الأزمنة الحديثة ولا يوجد لها ذكر في التاريخ العبري والعهد القديم والكتب اليهودية الأخرى، ولا توجد إشارة عن استخدامها في زمن نبي الله داود أو نبي الله سليمان (1010 - 935 ق.م).
وقال ريحان، في تصريح اليوم الأحد: "إن شواهد التاريخ تؤكد أن مصر أول من عرفت زخرفة النجوم حيث نجد في معبد دندرة رسم لمسارات النجوم ومدارات الأفلاك وسقف مقبرة سنفرو من الأسرة الرابعة مزين بالنجوم السداسية وحسب المعتقد المصري القديم فإن النجمة السداسية كانت رمزًا للمعبود (أمسو) الذى كان أول إنسان تحول إلى إله وأصبح اسمه (حورس).
وعن علاقة النجمة السداسية باليهود، قال الدكتور عبد الرحيم ريحان "إنها بدأت حسب إحدى الروايات منذ عام 1354م، حيث طبعت هذه النجمة على كتبهم ومطبوعاتهم فى براغ وهولندا وإيطاليا فى القرن الـ15 الميلادى، وفى رواية أخرى بدأت عام 1648م بمدينة براغ التى كانت فى ذلك الوقت جزءا من الإمبراطورية النمساوية، وكان بها مجموعات عرقية تدافع عن المدينة ضد هجمات جيش السويد من بينهم مجموعة من اليهود".