اكتشاف لوحة "أصلية" في فرنسا من توقيع كارافاجو
اكتشاف لوحة فنية "أصلية" من توقيع الرسام الإيطالي كارافاجو (1571-1610) في فرنسا
أفاد خبيران أوروبيان أن لوحة اكتشفت صدفة في علية منزل جنوب فرنسا هي عمل "أصلي" للرسام الايطالي كارافاجو (1571-1610) فيما قلل خبراء آخرون بتاريخ الفن من هذه الحماسة. وقال اريك توركان الخبير الفرنسي باللوحات القديمة "هذه الإنارة الخاصة هذه الطاقة الخاصة بكارافاجو من دون أي تصحيحات وبيد واثقة والمواد التصويرية تجعل من هذه اللوحة عملا أصليا".
وأقر الخبير الفرنسي "سيكون هناك جدل كبير" إلا أنه حصل على دعم كبير من نيكولا سبينوزا المدير السابق لمتحف نابولي والخبير المعروف عالميا بأعمال كارافاجو. وكتب سبينوزا في تقرير تحليل اللوحة "نجد في اللوحة المعنية عملا أصليا للمعلم اللومباردي يمكن التعرف عليه بشكل شبه مؤكد مع أن ليس لدينا أي دليل ملموس لا يدحض".
وقال "إن اللوحة عائدة لكارافاجو لأني رأيتها مرات عدة". وأوضح "تتمتع اللوحة بنوعية استثنائية وتعود لذروة الرسام أي قرابة العام 1605 عندما كان يترجم بالطريقة الفضلى مأساة البشر من خلال الرسم".
وأوضح أن اللوحة عرضت على الكثير من الخبراء المختصين من بنهم كيث كريستياسن رئيس دائرة اللوحات الأوروبية في متحف متروبوليتان. والكل يؤكد أن اللوحة أصلية. وتمثل اللوحة الزيتية الكبيرة الحجم التي عثر عليها بوضع ممتاز، جوديث وهولوفيرنيس. وانجزت اللوحة بين عامي 1600 و1610 وعثر عليها قبل سنتين عند تسرب مياه في علية دارة قرب تولوز.
ويقدر سعر اللوحة في الوقت الراهن بحوالى 120 مليون يورو. وكان أصحاب منزل في منطقة تولوز عثروا على اللوحة في نيسان/أبريل 2014 عند فتحهم كوة للسيطرة على تسرب مياه. وبعد دراسة اللوحة من قبل متحف اللوفر على مدى ثلاثة أسابيع قال توركان ان وزارة الثقافة أصدرت مرسوما يحظر اخراج اللوحة من الأراضي الفرنسية بانتظار عملية تحليل رسمية.
وقال اريك توركان "ينسب أشخاص جديون اللوحة إلى فينسون (لوي فينسون الرسمان الفلمنكي 1580-1617 تلميذ تيار كارافاجو)". وذكرت صحيفة "لو كوتيديان دو لار" إن "مينا غريغوري المختصة بأعمال كارافاجو تعتبر أن اللوحة ليست عملا أصليا لكارافاحو لكنها تقر بقيمتها الاكيدة".
وقالت مصادر مطلعة على الملف "إنها لوحة مهمة أكانت لكارافاجو أو رسام آخر". وأضافت "كارافاجو فنان يصعب التحقق من أصالة لوحاته. فهو لا يوقعها. وثمة الكثير من النسخ. وتاريخ الفن ليس علما أكيدا. وتنسب لوحة إلى فنان بناء على طيف من المؤشرات. ويمكن للأمر ان يستغرق سنوات وقد لا نتوصل إلى إجابة أحيانا".
بمساهمة: ا.ف.ب