
لويزا غولياماكي (اف ب/ارشيف)
طلب رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، الخميس، من الكنيسة الارثوذكسية في البلاد ضبط النفس مع احياء الجهود لحل الخلاف المستمر منذ 27 عاما حول اسم "مقدونيا" بين اليونان والدولة البلقانية التي تحمل هذا الاسم. وتأتي هذه الخطوة غداة اعلان الكنيسة انها ترفض أي تسوية تتضمن استخدام اسم "مقدونيا"، وتحمل هذا الاسم أيضا مقاطعة في شمال اليونان كانت مسرحا للمعارك قبل قرن.
وكتب تسيبراس إلى رئيس الكنيسة في اليونان البطريرك ايرونيموس "آمل أن تكون من جانبكم مساهمة حتى تتعامل اليونان بنجاح مع الموضوع بروحية الوحدة والخطاب العقلاني بدون اخطاء الماضي". وتم احياء الجهود لحل هذه المشكلة التي تعود إلى عام 1991 بعد انتخاب حكومة جديدة في سكوبي العام الماضي قررت انهاء هذا الخلاف مع اثينا مقابل الانضمام الى حلف شمال الاطلسي (الناتو).
وصرح رئيس الوزراء المقدوني زوران زايف لتلفزيون الفا اليوناني نهاية الاسبوع الماضي "اعتقد انه من الممكن ايجاد حل مع انتهاء الفصل الاول من عام 2018". وقبل اجراء جولة جديدة من المفاوضات في الامم المتحدة الاسبوع المقبل، التقى وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتسياس نظيره المقدوني نيكولا ديميتروف خلف ابواب مغلقة في ثيسالونيكي.
وتطلق اليونان والاتحاد الأوروبي اسم جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة على هذه الدولة في البلقان. وقد أصرت العاصمة سكوبي منذ وقت طويل على أن هذا الاسم كان مؤقتا. وفي اليونان هناك معارضة في الشمال لأي حل يتضمن اسم مقدونيا، والموضوع قد يسبب انقساما في البرلمان اليوناني الذي سيدعى للمصادقة على أي اتفاق.
لكن كوتسياس قال لتلفزيون اثينا إن "الطفل صار عمره 25 عاما وقد تم تعميده"، وأشار إلى أنه مع اعتراف أكثر من مئة دولة بهذا الاسم فإن الخيارات محدودة. واضاف "نريد أن نضيف اسما مركبا بطريقة يتم تمييز هذه الدولة عن مقدونيا اليونانية". ورفض الجانبان التعليق عما إذا كان اسم "مقدونيا الجديدة" هو التسوية التي تم التوافق عليها.
تعليقات
(0)تحتاج إلى أن تكون مسجلا لمرحلة ما بعد تعليقات. تسجيل الدخول أو تسجيل الدخول