عودة المها العربي إلى محمية نيوم الطبيعية في المملكة العربية السعودية
تعرض المها لخطر الانقراض في البرية منذ عام 1972 على خلفية اصطياده دون رادع، لكنه واصل الحياة في الأسر من خلال برامج تربية حدائق الحيوان
![i24NEWS](https://cdn.i24news.tv/upload/image/1352b9caa849f9325c12157cf9dfc47bc0e3c73e.png?width=36&height=36)
![تم تصوير ظباء المها العربي في منطقة ند الشبا بإمارة دبي الخليجية ، 1 يوليو 2021.](https://cdn.i24news.tv/uploads/de/74/8d/44/8c/b5/17/b5/7e/0c/56/2c/7b/cd/06/93/de748d448cb517b57e0c562c7bcd0693.jpg?width=1000)
من منطلق حفاظها على الحياة البرية والفطرية على مستوى المنطقة، أطلقت محمية نيوم السعودية اليوم الخميس، أربعة أنواع من الحيوانات البرية تشمل المها العربي والوعل والغزال الرملي (ظبي الريم) والغزال الجبلي.
تعرض المها لخطر الانقراض في البرية منذ عام 1972 على خلفية اصطياده دون رادع، لكنه واصل الحياة في الأسر من خلال برامج تربية حدائق الحيوان والمجموعات الخاصة، وفقًا لجامعة سيدني.
عملت كل من إسرائيل والمملكة العربية السعودية ودول أخرى في المنطقة، بما في ذلك عمان والإمارات العربية المتحدة، على تطوير برامج إعادة هذه الظباء الفريدة إلى الطبيعة من جديد. أوضح الدكتور تال بولاك، عالم البيئة في التنوع البيولوجي في سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية، لـ i24NEWS: "من المثير جدًا رؤية برنامج إعادة إدخال أنواع جديدة يتحقق في المنطقة".
وقال بولاك مشددا على أهمية التنوع البيولوجي، إن المها مهمة لإنبات أشجار الأكاسيا، والتي تتكيف لتعيش في البيئات الصحراوية. وتابع أنه من المهم إعادة الأنواع إلى بيئتها من جديد. "كلما زاد التنوع، كلما كان النظام البيئي أكثر استدامة."
المملكة العربية السعودية أطلقت بدورها الوعل النوبي والغزال العربي والغزال الجبلي إلى محمية نيوم الطبيعية. وصلت الأنواع الأربعة من العاصمة الرياض في أواخر أكتوبر. تم إيواؤهم سابقًا في المركز الوطني للحياة الفطرية في الرياض. عند وصولهم إلى نيوم، تم إيواؤهم في حظائر قبل إطلاق سراحهم في المحمية.
في تطور آخر تم الإبلاغ عنه في آذار/ مارس من هذا العام، تمكن مشروع لجامعة سيدني من فك شفرة الحمض النووي للمها العربي. يمكن استخدام هذه المعلومات الجينية في برامج التربية لضمان بقاء النوع.
المشروع السعودي هو جزء من مبادرة تكاثر أنواع الحياة البرية المهددة بالانقراض، فوق أراضي "محمية نيوم" التي تمتد علـى مساحة 25,000 كلم مربع والتي تندرج تحت مظلة "مبادرة السعودية الخضراء".
وبهذه المناسبة، قال رئيس "محمية نيوم" الطبيعية الدكتور بول مارشال: "رؤية المها العربي في محمية نيوم لأول مرة منذ 100 عام هي لحظة تاريخية؛ إن التزامنا بحماية الطبيعة واستدامتها جزء لا يتجزأ من رؤية نيوم، لذا نعمل على تقديم نيوم كنموذج عالمي في حماية البيئات الطبيعية. وحتماً ستدعم المحمية جهودنا في تحقيق هذا الطموح نظرا لما تملكه من مقومات طبيعية وثراء بيئي". وأضاف مارشال أن "تطوير محمية ذات مستوى عالمي، سيمكننا من تحقيق التزامنا بالمحافظة على مانسبته 95% من أراضي نيوم للطبيعة، وتطبيق منهجية علمية لحماية الحياة البرية وإعادة تأهيلها".