مدينة بصرى الشام التاريخية تنبض بالثقافة مجددا
![i24NEWS](https://cdn.i24news.tv/upload/image/1352b9caa849f9325c12157cf9dfc47bc0e3c73e.png?width=36&height=36)
![De jeunes Syriens visitent le théâtre romain de Bosra, dans le sud du pays, lors d'une visite organisée sous le patronage du ministère du tourisme, dans ce pays ravagé par une guerre qui dure depuis plus de sept ans. Photo du 23 novembre 2018](https://cdn.i24news.tv/upload/image/afp-25ee74420f82e2a1f5315bec77cb949e74963871.jpg?width=1000)
أقيمت نشاطات ثقافية وفنية مؤخرا، في قلعة مدينة بُصرى الشام التاريخية جنوب سوريا، بعد أن غيبها السلاح قسراً عن الساحة الحضارية والأثرية للبلاد.
وجاءت هذه الفعاليات، بمبادرة من طاقم عمل برنامج "صباح سوري"، الذي يُبث على القناة الفضائية السورية، حيث عُرضت هذه النشاطات على شاشة التلفزيون، ببث حي ومباشر.
وخلال هذه الفعاليات، تم إحياء التراث المنسوب لمحافظة درعا، حيث تقع المدينة، إلى جانب تراث سكان سهل حوران، علما أن العديد من الأهالي قد حضروا لمتابعة هذه الفعاليات.
ونقل الموقع الإلكتروني لتلفزيون "الميادين"، عن إحدى سكان بصرى الذين شاركوا في الفعاليات قولها، "منذ فترة زمنية طويلة، لم نقم بهذه النشاطات، ضمن قلعة بصرى الأثرية".
ويرى سكان تلك المنطقة، أن الفعاليات "أعادت لهم الأمل من جديد، بأن هذه القلعة التي غاب عنها النشاط لثماني سنوات بسبب الحرب، بدأت بمرحلة تعافي جديدة".
ويظهر المسرح الذي احتضن الفعاليات، سليماً سوى من بعض الأضرار الطفيفة، الناجمة عن الرصاص، وشظايا القذائف التي أدت إلى انهيار بضع الحجارة منه.
![لؤي بشارة (اف ب/ارشيف)](https://cdn.i24news.tv/upload/cache/large_content_image/upload/image/afp-20597fc1df10aa6d90ef483d58b5fab06f8f8e6e.jpg?width=750)
وما زال بوسع الزائر أن يرى آثار الرصاص على عدد من الجدران، إلا أن الأعمدة الرومانية لا تزالُ قائمة على خشبة المسرح، التي سبق وأن احتضنت على مر عقود، حفلات ومهرجانات موسيقية.
وكانت بصرى عاصمة دينية ومركزاً تجارياً هاماً، وممراً على طريق الحرير الذي يمتد إلى الصين. كما وكانت المدينة مركزا للحضارة في عدة عصور تعود لآلاف السنين، خصوصا الرومانية.
وتركت العديد من الحضارات في بصرى، المنشآت اثرية كالمسرح والقلعة والكاتدرائية البيزنطية وباب الهوى وقوس النصر. والمدينة مصنفة ومسجلة دوليا في "اليونسكو"، ضمن قائمة مواقع التراث العالمي.
وكان الرسول الكريم محمد بن عبد الله، قد مر ببصرى أثناء رحلاته التجارية إلى دمشق (الشام)، وقابل الراهب بحيرا المسيحي، الذي تنبأ بنبوته.