"علاج الصلع مسألة بقاء" : قرار رئاسي كوري يثير عاصفة سياسية
مبادرة رئاسية لاعتبار تساقط الشعر قضية صحية ونفسية تثير انقسامًا حادًا بين مؤيدين يرونها دعمًا للشباب، ومعارضين يحذرون من هدر أموال التأمين الصحي.


مبادرة رئاسية لاعتبار تساقط الشعر قضية صحية ونفسية تثير انقسامًا حادًا بين مؤيدين يرونها دعمًا للشباب، ومعارضين يحذرون من هدر أموال التأمين الصحي.
أثار رئيس كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ جدلًا واسعًا في البلاد، بعد توجيهه بدراسة إمكانية تمويل علاجات تساقط الشعر للمواطنين ضمن نظام التأمين الصحي الحكومي، معتبرًا أن الصلع لم يعد مجرد قضية تجميلية بل مسألة تؤثر على الصحة النفسية، خصوصًا لدى فئة الشباب.
وجاءت تصريحات الرئيس خلال اجتماع حكومي دعا فيه المسؤولين إلى إعادة النظر في تصنيف علاجات تساقط الشعر، مشيرًا إلى أن الضغوط الاجتماعية ومعايير الجمال الصارمة في كوريا الجنوبية تجعل فقدان الشعر عاملًا يؤثر سلبًا على الثقة بالنفس وفرص العمل والعلاقات الاجتماعية.
وتشير تقديرات رسمية إلى أن نحو 10 ملايين كوري جنوبي من أصل 51 مليونًا يعانون من درجات مختلفة من الصلع، في حين يغطي التأمين الصحي حاليًا فقط الحالات المرتبطة بأمراض أو علاجات طبية، دون شمول الصلع الوراثي الذي لا يُعد مهددًا للحياة.
ورغم أن الاقتراح لقي ترحيبًا من بعض المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين رأوا فيه خطوة إنسانية داعمة للصحة النفسية، إلا أنه واجه انتقادات حادة من معارضين اتهموا الرئيس بمحاولة كسب أصوات الناخبين، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، وبالنظر إلى أن تكلفة العلاجات السنوية ليست مرتفعة نسبيًا.
كما عبّرت جهات طبية واقتصادية عن تشككها في جدوى الخطوة، محذّرة من تحميل نظام التأمين الصحي، الذي يعاني أصلًا من ضغوط مالية، أعباء إضافية، ومطالبة بتوجيه الموارد نحو أمراض أكثر خطورة مثل السرطان، وقضايا اجتماعية ملحّة تشهدها البلاد.