فرنسا: احتجاجات حاشدة في أنحاء البلاد احتجاجا على تعيين بارنييه رئيسا للوزراء
تبدو هذه الاحتجاجات أولية قبل اتخاذ تحركات جديدة، بما في ذلك إضرابات محتملة في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الوشيك، ردا على تعيين بارنييه الذي حل حزب الجمهوريين
استجابة إلى دعوة زعماء أحزاب تيار اليسار ونقابات وهيئات طلابية في فرنسا، نزلت إلى شوارع محتلفة من أنحاء فرنسا احتجاجات حاشدة، اليوم السبت، للاحتجاج على قرار الرئيس إيمانويل ماكرون تعيين ميشيل بارنييه المنتمي إلى تيار يمين الوسط رئيسا للوزراء، بينما تتهم أحزاب يسارية ماكرون "بسرقة الانتخابات التشريعية".
وتبدو هذه الاحتجاجات أولية قبل اتخاذ تحركات جديدة، بما في ذلك إضرابات محتملة في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الوشيك، ردا على تعيين بارنييه الذي حل حزب الجمهوريين الذي ينتمي إليه خامسا في البرلمان بأقل من 50 مقعدا. آلاف الفرنسيين في الشوارع في أنحاء فرنسا، اليوم السبت.
وقال حزب فرنسا الأبية إن هناك 130 احتجاجا سيجري تنظيمه في أنحاء البلاد.
وكان ماكرون بارنييه، قد عين المفاوض السابق للاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من التكتل، البالغ 73 عاما رئيسا للوزراء يوم الخميس منهيا بحثا استمر لشهرين بعد قراره إجراء انتخابات تشريعية أسفرت عن برلمان معلق ومنقسم إلى ثلاثة تكتلات.
وقال بارنييه مساء أمس الجمعة خلال أولى مقابلاته في منصبه الجديد إن حكومته التي تفتقر إلى أغلبية واضحة ستضم سياسيين محافظين وأعضاء من معسكر ماكرون وإنه يأمل في ضم بعض المنتمين إلى تيار اليسار.
ويواجه السياسي المحافظ مهمة شاقة لمحاولة دفع الإصلاحات وإقرار موازنة البلاد لعام 2025 في وقت تتعرض فيه فرنسا للضغوط من المفوضية الأوروبية وأسواق السندات لخفض عجز الموازنة
ويتهم اليساريون، بقيادة حزب فرنسا الأبية، ماكرون بإنكار الديمقراطية وسرقة الانتخابات بعد رفضه اختيار مرشح تحالف الجبهة الشعبية الجديدة الذي فاز في انتخابات يوليو تموز.
ونشرت مؤسسة إيلاب لاستطلاعات الرأي مسحا أمس الجمعة أظهر أن 74 بالمئة من الفرنسيين يعتقدون أن ماكرون تجاهل نتائج الانتخابات، بينما يعتقد 55 بالمئة منهم أنه سرقها.
ويواصل بارنييه مشاورات تشكيل الحكومة اليوم السبت، وهي مهمة صعبة نظرا لمواجهته تصويتا محتملا بحجب الثقة. ومن المقرر كذلك مناقشة مسودة عاجلة لموازنة 2025 في البرلمان في مطلع أكتوبر تشرين الأول.