قوات حفتر تتهم داعش بقطع رؤوس 11 شخصا جنوبي ليبيا
قطع رؤوس 11 شخصا 9 منهم جنود في هجوم في سرت جنوبي ليبيا وإطلاق سراح رئيس الحكومة الأسبق علي زيدان
قتل تسعة جنود ومدنيان بقطع الرأس، فجر اليوم الأربعاء، في هجوم نسب إلى تنظيم داعش، على موقع لقوات المشير خليفة حفتر في جنوب مدينة سرت، على بعد نحو 500 كيلو متر جنوب طرابلس، وفق متحدث عسكري، علما أن مسلحو داعش طردوا من المدينة أواخر العام الماضي 2016، لكن التنظيم الذي لا يزال نشطا في جنوب ليبيا وشرقها، لم يعلن مسؤوليته عن أي هجوم منذ ذلك الوقت.
والموقع المستهدف هو بوابة مراقبة تابعة للقوات الموالية لحفتر، في منطقة الجفرة جنوب شرق العاصمة الليبية.
وقال الناطق بلسان القوات، العقيد أحمد المسماري إن " تسعة جنود على الأقل، قتلوا ذبحا ووجدت رؤوسهم مفصولة عن أجسادهم، إضافة إلى مدنيين آخرين قتلا بذات الطريقة، في تمركز للقوات التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، جنوب سرت". واتهم المسماري " تنظيم داعش بالوقوف خلف الهجوم الارهابي" على حد وصفه، إلا أنه لم تعلن أي جهة حتى الآن تبنيه.
وسيطرت القوات الموالية لحفتر في بداية حزيران / يونيو على هذه المنطقة، التي تضم بالخصوص قاعدة جوية. وهذه القاعدة كانت حتى ذلك التاريخ تحت سيطرة ما يعرف بسرايا الدفاع عن بنغازي، وهي مجموعات مسلحة مناوئة لحفتر، بين عناصرها مسلحون متطرفون، تم طردهم من بنغازي.
وأعلن حفتر أعلن في بداية تموز / يوليو " التحرير الكامل" لمدينة بنغازي شرقي البلاد، من يد جهاديين، نجحوا بالسيطرة عليها إثر الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011. وبالرغم من هذا الإعلان، إلا أنه لا زالت تسجّل مواجهات بين الفريقين في بعض أحياء المدينة.
وحفتر هو الرجل القوي في الشرق الليبي الذي تنشط به جماعات جهادية من بينها داعش، عادة ما تهدد الجارة الشرقية مصر، في حين تسيطر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، برئاسة فايز السرّاج على الغرب الليبي.
إطلاق سراح رئيس الحكومة الأسبق علي زيدان
وفي سياق آخر أفرج عن رئيس الحكومة الليبي الأسبق علي زيدان، بعد عشرة أيام من خطفه من قبل مجموعة مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، وفق ما علم اليوم الأربعاء من أحد المقربين منه.
وتولى زيدان منصب رئيس الحكومة بين تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2012 وآذار / مارس من العام 2014. وغادر البلاد بعد أن أقاله البرلمان، وسط اتهامات من مناوئيه، بأنه استولى على أموال عامة.
وكان اتهم الثلاثاء، مجموعة مسلّحة موالية لحكومة الوفاق الوطني بالوقوف وراء عملية الخطف.
وخطف زيدان البالغ من العمر (67 عاما)، في 13 آب / أغسطس من فندقه بطرابلس، قبيل مؤتمر صحافي كان ينوي عقده، للرد على اتهامه بالاستيلاء على أموال عامة. وسبق لزيدان أن اختطف من قبل مجموعة مسلّحة لفترة قصيرة، حين كان رئيسا للحكومة.
أ ف ب