بشكل مفاجئ تلقت فرنسا نبأ تأجيل المغرب لاجتماعيين رفيعي المستوى

إقدام حزب إيمانويل ماكرون بالتصويت ضد المغرب في البرلمان الأوروبي. ويتزامن أيضا مع الزيارة التي يقوم بها رئيس أركان الجيش الجزائري
قررت السلطات المغربية، بشكل مفاجئ، إلغاء اجتماعين هامين، يتعلقان بزيارة نائب مدير شمال إفريقيا والشرق الأوسط في الدائرة العامة للتسليح في وزارة الدفاع الفرنسية أوليفييه لوكوانت، يومي 23 و24 يناير /كانون الثاني الجاري، وكذا انعقاد اللجنة الاستشارية المشتركة حول التعاون القضائي، التي كانت مقررة يومي 30 و31 من نفس الشهر، بحسب ما أورده موقع موقع “لوديسك”.
وأكد المصدر أن السلطات المغربية عزت قرارها لـ”أسباب تخص جدول الأعمال والتنظيم اللوجستي”، وهي الأسباب التي لم يقتنع بها الجانب الفرنسي، يقول المصدر نفسه.ويأتي هذا الإلغاء في ظل سياق الأزمة التي تشهدها العلاقات بين فرنسا والمغرب بفعل نشاط مجموعة “رينيو أوروبا” في البرلمان الأوروبي، مما أدى إلى التصويت، في 19 يناير، على قرار بشأن وضعية صحافيين مغاربة.
ويأتي قرار السلطات المغربية، في وقت تشهد فيه العلاقات مع باريس “توترا”، بسبب إقدام حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتصويت ضد المغرب في البرلمان الأوروبي. ويتزامن أيضا مع الزيارة التي يقوم بها رئيس أركان الجيش الجزائري، شنقريحة، وهي الأولى منذ 2006، والتي يرتقب منها تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين.
وسبق أن حمل البرلمان المغربي بشكل ضمني، فرنسا، المسؤولية في الإدانة التي حملها البرلمان الأوروبي، والتي وصفها بيانه الختامي بـ “التحامل المفضوح”، ضد مصالح المملكة، وقرر البرلمان في بيان قرر إعادة النظر في علاقاته مع البرلمان الأوروبي وإخضاعها لتقييم شامل، على إثر المواقف الأخيرة الصادرة عن البرلمان الأوروبي تجاه المغرب.