بسبب الحرب :تأزم العلاقات الديبلوماسية بين إسرائيل وجنوب إفريقيا

وزارة الخارجية الإسرائيلية تعلن عن عودة سفير إسرائيل في جنوب افريقيا للتشاور
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية مساء اليوم عن عودة السفير الإسرائيلي في جنوب إفريقيا ايلي بلوتشركوبسكي، للتشاور الى إسرائيل. جاء ذلك احتجاجا على التصريحات الأخيرة والشديدة اللهجة التي أدلى بها كبار المسؤولين في جنوب إفريقيا، وعلى رأسهم الرئيس سيريل رمفوزا الذي اتهم إسرائيل "بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة". وحتى أنه أعلن نهاية الأسبوع بأن بلاده توجهت الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بطلب التحقيق "بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، والتي قال إن إسرائيل تنفذها خلال الحرب.
في بيانه عن التوجه الى لاهاي- حيث يجرى هناك أيضا تحقيق حول الموضوع، والذي يشمل الجرائم التي نفذها مسلحو حماس في هجوم 7 أكتوبر الدموي- قال رمفوزا بأن غزة تحولت إلى "معسكر إبادة". وأضاف بأنه لا يدعم ما ارتكبته حماس في 7 أكتوبر وخطف الإسرائيليين الى غزة، وقال إن رد إسرائيل من خلال الضربات الجوية، والتي برأيه الغزيين "يقتلون خلالها مثل الذباب"، تشكل جريمة حرب.
وعبروا في إسرائيل عن غضبهم من هذه الأمور وصرح مسؤول سياسي مساء اليوم إن "عودة السفير للمشاورات هي رسالة الى جنوب افريقيا والتي تجاوزت كافة الخطوط" مع ذلك، من الممكن أن تكون هذه الخطوة استباقية لإمكانية أن تقوم جنوب إفريقيا بطرد السفير الإسرائيلي حيث اعلن الحزب الحاكم الخميس الماضي بأنه سيدعم مبادرة البرلمان مطالبة الحكومة بإغلاق سفارة جنوب افريقيا في إسرائيل وقطع العلاقات.
ويشار الى أن جنوب افريقيا من الدول الداعمة الكبرى للفلسطينيين في الساحة الدولية وهي تطلق بصورة متكررة انتقادات الى إسرائيل. وكانت أعادت في عام 2018 سفيرها من إسرائيل، ومنذ ذلك الوقت لا يوجد سفير لديها في إسرائيل، وأعادت الأسبوع الماضي كافة ديبلوماسييها من إسرائيل، احتجاجات على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وانها تدرس استمرار العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل.