مقتل ثلاثة أشخاص من العناصر المسلحة للبوليساريو في الجدار الرملي بمسيرة مغربية، وموريتانيا ترد على تهديدات الجبهة
أعلنت موريتانيا عن جاهزيتها بشأن تهديدات جبهة البوليساريو التي توعدت بمهاجمة نواكشط وحرق المنطقة بلهيب الحرب، وأكدت أنها مارست حقها السيادي بشكل مطلق وقبلت بفتح معبر حدودي جديد مع المغرب.

قال مصدر أمني مغربي، إن"طائرة مسيّرة تابعة للقوات المسلحة الملكية قصفت مركبة تابعة لجبهة البوليساريو" وتابع"وقع القصف الأربعاء في منطقة تقع شرق الجدار الرملي، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخر بجروح. جميعهم ينتمون إلى ’جيش الاحتياط’ التابع للجبهة"، بحسب ما أورده موقع"يا بلادي".
وفي السياق أعلنت موريتانيا عن جاهزيتها بشأن تهديدات جبهة البوليساريو التي توعدت بمهاجمة نواكشط وحرق المنطقة بلهيب الحرب، حيث أكدت مصادر حكومية موريتانية أنها مارست حقها السيادي بشكل مطلق وقبلت بفتح معبر حدودي جديد مع المملكة المغربية
ونقلت صحيفة “أنفو موريتانية” أن سلطات نواكشط اتجهت إلى تسريع نشاط تقوية دفاعاتها والسعي إلى اقتناء السلاح الحديث المتطور.
وزار رئيس "جيش الاحتياط" التابع للبوليساريو لحبيب محمد عبد العزيز، الذي عُيّن في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم في هذا المنصب من قبل إبراهيم غالي، عائلات القتلى لتقديم التعازي لهم. ومع ذلك، لم تتناول وسائل الإعلام التابعة للبوليساريو، سواء الرسمية أو غير الرسمية، هذا الموضوع.
ومنذ بداية هذا العام، شنت الطائرات المسيّرة المغربية ثلاث ضربات استهدفت عناصر من البوليساريو كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات ضد مواقع تابعة للقوات المسلحة الملكية أو ضد المدنيين، وذلك في 11 و18 و29 ينايركانون الثاني الجاري.
ومن جهة أخرى عززت نواكشوط تعاونها مع الحلفاء سواء مع الإمارات المتوقع ان تزود الجيش الموريتاني قريبا بسرب متطور من الطائرات بدون طيار الفئة الإنقضاضية والفئة الهجومية ، أو مع فرنسا التى سلمت بالفعل مطلع الأسبوع الجاري للجيش الموريتاني أسلحة دفاعية وهجومية متقدمة.
وقالت المصادر إن موريتانيا على الخبرة المغربية في استخدام تكنولوجيا المراقبة الحدودية عبر الأقمار الصناعية ويرصد تحركات أصغر الأجسام بالمنطقة على امتداد الحدود بين ولاية تيندوف الجزائرية( مركز تواجد البوليساريو ) والحدود الموريتانية المحاذية للمنطقة الصحراوية العازلة
وكان القيادي في جبهة البوليساريو البشير مصطفى السيد، قد قال ردا على خطط فتح معبر تجاري جديد بين المغرب وموريتانيا، أكدعلى أن "موريتانيا يمكن أن تضع حداً لهذا المخطط شريطة أن تعارض فتح هذه المعابر"، مشيرا إلى أن "منح نواكشط الضوء الاخضر للمشروع ستصلح الحدود الصحراوية ستصبح حدودا مغربية. وهذا من شأنه أن يورط موريتانيا في حرب"
وفي السياق تتقدم أشغال إنشاء معبر تجاري جديد يربط المغرب بموريتانيا عبر طريق يمتد على طول 53 كيلومتراً، يربط مدينة السمارة بالحدود الموريتانية. المشروع الاستراتيجي الذي أطلقته القوات المسلحة الملكية في فبراير/ شباط من عام 2024 بات في مراحله النهائية، حيث لم يتبق سوى تعبيد الطريق ليفتح أمام حركة الشاحنات والسيارات.