إسرائيل والمغرب يخلدان الذكرى الـ 200 لوفاة الحاخام "رافائيل بيرديغو"

أقام الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، في بيت هاناسي (بيت الرئيس) في القدس، جلسة دراسية، بمناسبة اليوم السابع من "عيد العُرش" (هوشانا رباح اليهودي) آخر أيام الدينونة، وكذا بمناسبة مرور 200 عام على وفاة الحاخام المغربي رافائيل بيرديغو، بحضور مجموعة من الشخصيات الجامعية والحاخامات، بحسب ما أورده موقع "إسرائيل ناشيونال نيوز" أمس الأحد.

ويعتبر الراحل بيرديغو أحد أعظم حاخامات يهود المغرب،ترك وراءه إرثًا مجيدًا، ومن القلائل الذين تم طبع جميع كتبهم، كما تميز بترجمته للنصوص التوراتية من العبرية إلى اللغة العربية.

وأكد هرتسوغ أن "الحاخام رافائيل بيردوغو من الذاكرة المباركة" وأن كتاباته "تكشف عن أحكامه وسلوكه"، مضيفا أن "شخصية بيردوغو تغوص في أعماق عوالم الفكر والعقل"، مشيرا إلى أنه سيعمل على إيلاء الأهمية للتعريف بالشخصيات اليهودية كالحاخام رافائيل بيردوغو، وغيره ممن عرفوا في الشرق الأوسط والمغرب وشمال إفريقيا، وأن "إسرائيل تحتضن بمحبة جذور تقاليد اليهود من الأراضي العربية والإسلامية". "

وفي السياق، أقيم في المقبرة اليهودية بمدينة مكناس ( شمال شرق المغرب)، أمس الأحد، حفل خلد الذكرى الـ 200 لوفاة الحاخام رافائيل بيرديغو، تم خلاله وضع مجسم تذكاري على قبر "الصادق"، اللقب الذي يعرف به الحاخام رافائيل بيرديغو، بحضور عامل الملك محمد السادس على عمالة (محافظة) مكناس عبد الغني الصبار، وشخصيات أخرى، وفق ما نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء.

وأبرز الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب سيرج بيرديغو أن الحاخام رافائيل بيرديغو، "مجدد وأصيل"، مضيفا أنه اعْتُبِرَ "السلطة الأعلى في مجال الهالاخا"، وهو المنصب الذي يحيل إلى المرشد الرسمي للحياة الدينية والمدنية في اليهودية.