رئيس جامعة الأزهر محمد حسين المحرصاوي يؤكد لـ i24news التزام الجامعة بالإسلام الوسطي
أدعو بقية الدول إلى عقد مثل هذه المؤتمرات التي تدعو إلى اجتذاب قادة الأديان لتقريب وجهات النظر ليعيش الناس


على هامش انطلاق أعمال النسخة السابعة من مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية في عاصمة كازاخستان نور سلطان، حضره كبار رجالات الدين في مقدمهم بابا الفاتيكان فرنسيس الثاني، شيخ الأزهر أحمد الطيب، وحاخام السفاراديم اليهودي إسحاق يوسيف وأيضا وزير الشؤون الدينية السعودي عبد اللطيف الشيخ وغيرهمفضلا عن رئيس جامعة الأزهر محمد حسين المحرصاوي، أجرى مراسل قناة i24news الحوار التالي مع رئيس جامعة الأزهر محمد حسين المحرصاوي.
ما هي الدعوة التي سيقوم الأزهر بتوجيهها خلال هذا المؤتمر؟
بداية أحب أن أوجه الشكر لكازاخستان قيادة وحكومة وشعبا على هذا المؤتمر الدولي الذي يجمع قادة وزعماء الأديان على مستوى العالم للتأكيد على أن العالم أسرة واحدة ونعيش في وئام وفي سلام وهذا ما تدعو إليه وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر مع قداسة البابا فرنسي للتأكيد على الاحترام المتبادل والتعايش والاندماج السلمي وفي الحقيقة هذا هو صميم الإسلام".
"فالإسلام فيه حرية العقيدة، لا إكراه في الدين، لكم دينكم ولي ديني. وفي الوقت نفسه مع حرية العقيدة هو يدعو إلى الاندماج الإيجابي، وهذا هو ما دعا إليه الإسلام في قوله تعالى: يا أيها الناس، لم يقل يا أيها المسلمون، يا أيها المؤمنون يا أهل الكتاب وإنما وجه دعوته إلى الناس جميعا بغض النظر عن عقيدتهم وألوانهم. قال يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل، لم يقل لتتقاتلوا إنما قال لتعارفوا. كاندماج إيجابي وتعارف وتداخل".
"وأوكد على ما أكد عليه فضيلة الإمام الأكبر من أن التقارب والتفاهم بين زعماء الأديان لا يعني اندماج الأديان في دين واحد هذا لا يمكن ان يتصور إنما معناه أن كل دين له خصوصيته ومع ذلك لا بد أن يتعاون الجميع في مواجهة هذه الأزمة والأزمات الأخرى كأزمة تغير المناخ، الأزمات الاقتصادية. والأزهر الشريف إن شاء الله بتعاونه مع بابا الفاتيكان يستطيعان ان يوجها العالم إلى الأخوة الإنسانية الحقيقية التي تعني أن العالم اسرة واحدة وأحب أن أشيد بهذا المؤتمر الذي يجمع قادة الأديان للتعارف والتفاهم وتقييم وجهات النظر وأدعو بقية الدول إلى عقد مثل هذه المؤتمرات التي تدعو إلى اجتذاب قادة الأديان لتقريب وجهات النظر ليعيش الناس في سلام وفي وئام".