- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- سلطنة عُمان: يجب اتخاذ إجراءات "مطمئنة" لإسرائيل كي تشعر بالأمان
سلطنة عُمان: يجب اتخاذ إجراءات "مطمئنة" لإسرائيل كي تشعر بالأمان
وزير خارجية سلطة عُمان يقول إن على الدول العربية أن تتخذ إجراءات "مُطمئنة" لإسرائيل كي تشعر بالأمان
أكد وزير خارجية سلطنة عُمان يوسف بن علوي، اليوم السبت، في كلمة له خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في السويمة على شاطئ البحر الميت "أن على الدول العربية أن تتخذ إجراءات مطمئنة لإسرائيل كي تشعر بالأمان في محيطها العربي، بهدف وضع حد للحروب التي دارت طيلة العقود الماضية بين الجانبين".
وقال بن علوي "ما نستمع له بالعادة عندما يتعلق الامر بمناقشة الصراع بين فلسطين وإسرائيل، بالطبع كما يعلم الجميع إسرائيل تأسست بعد الحرب العالمية الثانية باتفاق بالطبع بين المنتصرين بالحرب العالمية الثانية وبالطبع هذا كان مصدر الصراع بين إسرائيل من جهة وبين الدول العربية من جهة أخرى، وهذا الصراع نال زخما وتحول لحروب 1948 و1967 و1973 وعليه كان لدينا سلسلة من الحروب وبعدها رأت داعش والقاعدة النور وهي بالطبع أنواع مختلفة من الصراعات والحروب".
وأضاف "نحن الآن نبحث عن سبل جديدة واحتمالات جديدة من شأنها المساهمة باستقرار الشرق الأوسط وتطوير المنطقة، ولكن ربما لم نفهم لماذا تحتل إسرائيل الضفة الغربية وتحتل مرتفعات الجولان وكانت تحتل غزة وسيناء ثم تحررت سيناء وأنهت إسرائيل احتلالها لغزة وبقيت على كل حال في الجولان والضفة الغربية، ونتساءل لماذا".
وتابع "أنا مقتنع تماما بصورة شخصية وكممثل عن دولة عربية وكفرد شهد كل ما مرت به المنطقة من صراعات، وطيلة 48 عاما من حياتي كنا نشهد هذه الأزمات وعندما أصبحت مسؤولا وشخصية عامة مسؤول عن وزارة الشؤون الخارجية في سلطة عمان كنت شاهدا على كل هذه الصراعات وهذا ليس دفاعا عن أي شخص ولكن علي أن أقول ما يلي: الإسرائيليون كانوا قادرين على الحصول على كل شيء من المجتمع الدولي، من الدعم السياسي إلى الدعم الاقتصادي والدعم العسكري ما يعني أنه وبالمحصلة هذا يعني أنهم يمتلكون كل المقومات للضغط على الزناد والحصول على كل مصادر القوة".
وأشار في هذا الصدد "أعتقد أن هذه نقطة محورية نرغب بوضع خط تحتها واحتسابها عند النظر بأمور أخرى، إسرائيل ورغم كل قوتها وكل ما قلناه ليست مطمئنة على مستقبلها ولا تشعر بالأمان لأنها ليست دولة عربية وتعيش في محيط عربي ومحاطة بـ400 مليون شخص وليست مطمئنة من استمراريتها في المنطقة، وأنا اعتقد أننا كعرب علينا النظر في ذلك ونحتاج أيضا لوضع نهاية لهذه المخاوف، وهذا يجب أن يتم بأخذ إجراءات واتفاقات حقيقية بيننا كدول عربية"، على حد تعبيره".
نحو نظم تعاون جديدة
وبدأت أعمال المنتدى الاقتصادي رسميا اليوم السبت على شاطئ البحر الميت حت شعار "نحو نظم تعاون جديدة"، بمشاركة أكثر من ألف شخصية. وفي كلمة في افتتاح المنتدى الذي يعقد دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني إلى "شراكة واسعة من أجل تحفيز النمو الاقتصادي" في المنطقة.
وقال الملك عبد الله الثاني إن "أبناء منطقتنا الذين يزيد عددهم على 300 مليون، يمثلون مجموعة من المواهب المتحفزة للمنافسة على مستوى العالم، كما يوفرون سوقا كبيرا من المستهلكين ومؤسسات الأعمال". وتابع "إننا نحتاج إلى شراكة واسعة من أجل تحفيز النمو الاقتصادي، شراكة تتضمن استثمارات من القطاع الخاص وقدرة إنتاجية على جميع المستويات". واشار الى إنه "لا بد أن ينبع هذا الجهد من المنطقة وفيها، من خلال مبادرات تقودها دول الإقليم هدفها الازدهار والنمو. والأردن ملتزم بهذا النهج".
ويشارك في المنتدى أكثر من ألف شخصية بينهم رؤساء دول وحكومات ومسؤولين في قطاع الأعمال والمجتمع المدني من أكثر من 50 دولة. وقال المنظمون إن المنتدى الذي يستمر يومين سيسلط الضوء على أربعة محاور رئيسية هي "بناء نموذج اقتصادي واجتماعي جديد للمنطقة" و"مستقبل الإدارة البيئية في العالم العربي" و"الوصول الى أرضية مشتركة في عالم متعدد المفاهيم" و"الثورة الصناعية الرابعة في العالم العربي".
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في كلمته "أنا مقتنع بأنه من الأهمية بمكان النظر إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليس فقط كمنطقة للصراع بل كمنطقة للفرص". وأضاف "هذه حقًا لحظة حرجة للمنطقة حيث تعمل الأمم المتحدة بعمق في خدمة الدبلوماسية من أجل السلام، وهي ليست ناجحة دائمًا، يجب ان اعترف بذلك". ورأى أن "حل نزاعات المنطقة أمر حتمي بما في ذلك حل الدولتين مع إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام مع حدود آمنة ومعترف بها ، والقدس عاصمة للبلدين".
وهي المرة العاشرة التي تستضيف فيها منطقة البحر الميت أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي من أصل 17 اجتماعا على مستوى منطقة الشرق الأوسط.