- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- اردوغان يهدد بتجميد العلاقات مع إسرائيل اذا واصلت بدعم استقلال كردستان
اردوغان يهدد بتجميد العلاقات مع إسرائيل اذا واصلت بدعم استقلال كردستان
غداة الاستفتاء، الرئيس التركي يقول إن رفع أعلام إسرائيل في مظاهرات الدعم للاستفتاء "لن تنقذ" الأكراد من عقوبات
هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اسرائيل بقطع العلاقات معها من جديد، هذه المرة على خلفية دعمها للأكراد في العراق والاستفتاء الذي أجري يوم أمس وحظي بدعم نحو 93% من المقترعين الأكراد الذين أيدّوا استقلال الإقليم الكردي عن العراق.
وهدد اردوغان بوقف تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، "اذا لم تفكر اسرائيل من جديد بدعمها استقلال كردستان، لن تتخذ تركيا أي خطوات" قاصدا بذلك في التقدم بالعلاقات بين البلدين.
وفي ظل الأنباء عن قيام اقليم كردستان يبيع قسم كبير من نفطه الى إسرائيل مرورا عبر تركيا، هدد اردوغان الاكراد بوقف تدفق النفط عبر بلاده، وبالتالي أن يغلق "حنفية" النفط على اقليم كردستان، والذي يحظى بقسم كبير من مدخولاته من بيع النفط والغاز المستخرج من أراضي الاقليم. فقال إن تركيا تدرس كافة الخيارات المطروحة، من عقوبات اقتصادية الى الخيار العسكري.
و قال أردوغان إنه بعد أن تغلق تركيا أنابيب النفط "حينها من أين و كيف لإسرائيل ارسال أي شي لهم؟ فلتتفضل و ترسل. لتعلموا أن رفرفة علم اسرائيل هناك لن ينفعكم"!
واوضح الرئيس التركي أن كافة التحذيرات والاعتراضات لم تُجدِ نفعا، وأن أكراد العراق أصروا على اجراء الاستفتاء، مؤكدا: "90-92% من الأصوات مصدقة. فما قيمتها اذا؟ من سيقبل باستقلالك؟ اهي اسرائيل؟ العالم ليس عبارة عن اسرائيل".
وانتقد أردوغان رفع العلم الإسرائيلي خلال الاستفتاء في كردستان قائلا: "أقول لإخوتي في سوريا والعراق، تعالوا لنكون سويا ولا تسقطوا في الفخ لأن من يتلاعب بكم اليوم سيترككم وحدكم ولن تنجيكم الأعلام الإسرائيلية التي رفعتموها بعد الاستفتاء".
واعتبر أردوغان، في كلمة له بمناسبة بدء العام الدراسي، أن الخطوة تعد "اغتصابا لحقوق الأعراق التي تعيش في هذه المنطقة ووحدة أراضي العراق." مضيفا: "هذا الاستفتاء لا تدعمه سوى دولة واحدة هي إسرائيل. نحن لا نعترف بنتائجه".
وقال أردوغان: "ان كانت منظمة بي كي كي الارهابية الانفصالية تحتفل قبل فرز الأصوات، فلن تكون هناك لا براءة و لا مشروعية".
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس الاثنين عن بدء مناورات عسكرية عراقية - تركية مشتركة على الحدود بين البلدين، مؤكدة أن "رئيس اركان الجيش الفريق أول ركن عثمان الغانمي اعلن عن بدء مناورات عسكرية واسعة عراقية تركية على الحدود المشتركة بين البلدين".
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أعلن، الاثنين، أن ضباطا وجنود عراقيين سيشاركون في مناورات تركية عند الحدود العراقية. وأكد يلدرين أن الخطوات التي ستتخذها حكومته تشمل خطوات سياسية ودبلوماسية واقتصادية وأمنية ضد اقليم كردستان، مؤكدا أن "هناك من سيدفع الثمن لهذا الموضوع، ومن سيدفع الثمن هو من قام لهذه الخطوة"!
وتوجه كرد العراق، الاثنين، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في استفتاء على انفصال إقليم كردستان كدولة مستقلة عن العراق، بالرغم من رفض بغداد والدول الإقليمية والمجتمع الدولي، فضلا عن أطراف كردية تحسبت للمخاطر المترتبة جراء هذه الخطوة.
وكان قد أجرى رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي السبت محادثات مع نظيره التركي خلوصي أكار في أنقرة، هدفت الى بحث التطورات الأخيرة في المنطقة. وبحسب ما أوردت وكالة الأناضول التركية، فقد تناول الاجتماع استفتاء اقليم كردستان العراق، والتدابير التي ستتخذ من أجل حماية وحدة التراب العراقي، فضلا عن الجهود المشتركة لمكافحة للإرهاب.
ورغم أن تركيا نفت محاصرتها لاقليم كردستان العراق، عبر اغلاق بوابة الخابور الحدودية مع شمال العراق، الا أنها أكدت فرض اجراءات مشددة ردا على مشروع الاستقلال الكردي ومحاولات انفصال الاقليم عن العراق. فيما قامت إيران بإغلاق مجالها الجوي أمام الإقليم، أما بغداد فطالبت حكومة إقليم كردستان بتسليم المعابر الحدودية والمطارات.
وسبق أن حذر وزير الدفاع التركي من أن "انتهاك وحدة أراضي العراق وسوريا سيشعل شرارة صراع عالمي أوسع نطاقا" وذلك ردا على إصرار الأكراد بإجراء الاستفتاء للاستقلال عن العراق.
ورغم العلاقات الجيّدة مع الزعيم الكردي العراقي مسعود بارزاني، فإن تركيا نفسها تخوض نزاعا مع الانفصاليين الأكراد، أوقع أكثر من أربعين ألف قتيل منذ العام 1984، كما أنها تعارض بشدة قيام دولة كردية على حدودها.
وشنّت في آب / أغسطس من العام 2016 عملية عسكرية أطلق اسم درع الفرات، في شمال سوريا، لطرد جهاديي تنظيم داعش ومنع الأكراد السوريين من الوصل بين المناطق التي يسيطرون عليها في هذه المنطقة، التي تعاني من حرب أهلية.