- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- عباس لترامب: "يخرب بيتك...متى عرضت علينا مشروع سلام؟"
عباس لترامب: "يخرب بيتك...متى عرضت علينا مشروع سلام؟"
الرئيس الفلسطيني يؤكد الانباء التي تتحدث عن تلقي السلطة عرضا بإعلان "أبو ديس عاصمة لفلسطين"


قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس بكلمة مساء الاحد ان القدس ازيحت عن الطاولة بـ"تغريدة" من الرئيس الأمريكي التي اعلن فيها القدس عاصمة لاسرائيل. وتابع عباس :"نحن قادرون ان نقول لا للجميع اذا كان الامر يتعلق بمصيرنا ومستقبلنا، قلنا لترامب صفقة العصر هي صفعة العصر".
واكد الرئيس الفلسطيني الانباء التي تتحدث عن تلقي السلطة عرضا باعلان ابو ديس عاصمة لفلسطين. وقال: "قلنا لترامب لا والف لا، ولن نقبل صفقة العصر" التي وصفها بـ"صفعة العصر" مؤكدا ان السلطة ستردها، مضيفا "ان الفلسطينيين في لحظة خطيرة لن نرحل ولن نرتكب اخطاء الماضي". واضاف: "لن نقبل املاءات من احد ولن نأخذ تعليمات من احد".
كما انتقد عباس السفير الاميركي في اسرائيل ديفيد فريدمان والسفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي "لمواقفهما الداعمة تماما للموقف الاسرائيلي".
وأبدى الرئيس الفلسطيني استهجانه من الاجراءات الامريكية في تقليص المساعدات المالية المخصصة للسلطة الفلسطينية بدعوى ان الفلسطينيين لا يستجيبون لدعوات السلام والتفاوض، وقال عباس عبارة اثارت الصحافة: "يخرب بيتك... امتى عرضت علينا مشروع سلام حتى نرفضه؟"
وأكد عباس انه لم يعد في إمكان الولايات المتحدة ان تلعب دور الوسيط في محادثات السلام. وأن القيادة الفلسطينية جمدت اتصالاتها مع الادارة الاميركية، وقررت عدم لقاء نائب الرئيس الاميركي مايك بنس في زيارته المقبلة في 22 و23 كانون الثاني/يناير الجاري.
وهاجم عباس حركة حماس والجهاد في كلمته أمام المجلس المركزي الفلسطيني، في دورته الثامنة والعشرين بمدينة رام الله، تحت عنوان "دورة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، حول التطورات الأخيرة المتعلقة بالتطورات الخاصة بقرار الإدارة الأميركية حول القدس.
وأعلنت كل من "حماس" و"الجهاد الاسلامي" و"الجبهة الشعبية - القيادة العامة" و"جبهة التحرير الفلسطينية"(أحد فصائل المنظمة)، عن مواقفهم بعدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي، على خلفية عدم مشاركتهم في اللجنة التحضيرية لأعمال المؤتمر، ورفض رئاسة المجلس المركزي عقده في بيروت، ولما وصف "بالهيمنة، والقرارات الجاهزة التي ستتخذها قيادة السلطة الفلسطينية".
وقال عباس: "ازعجني جدا عدم حضور اخوة لان المكان لا يناسبهم..فهل يوجد مكان اهم من وطننا لنعقد مثل هذا القرار. اخوتنا في حماس والجهاد ، هذه لحظة هامة لمناقشة قضية عاصمتنا السياسية..ترامب اخرج قضية القدس بتويتر، لا الوم الجهاد الإسلامي الذي لا يتعامل بالسياسة، ما ازعجني هو موقف اخوتنا في حماس".
وتابع: "نحن نلتقي هنا لنحمي القدس وندافع عنها، ولا حجة لاحد ان يقول ان المكان غير مناسب، هذا لا يجوز، نحن في لحظة خطيرة، مستقبلنا على المحك ..يعرضون علينا دولة عاصمتها أبو ديس، نحن هنا باقون في كل الظروف، لن نرحل من هنا، هذه بلادنا ...خرجت عن النص لانني تضايقت جدا من عدم حضورهم".
وطالب الجميع بتحمل مسؤولياته، قائلا "لا يمكن أن تترتب المسؤولية فقط على المؤسسات الرسمية". واكد الرئيس الفلسطيني ان السلطة ستستمر بإثارة موضوع وعد "بلفور" حتى تعتذر بريطانيا.
وبدأت الدورة بكلمة لرئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، ومن ثم كلمة لرئيس لجنة المتابعة العربية لشؤون الجماهير العربية في اسرائيل محمد بركة، ومن ثم كلمة رئيس السلطة محمود عباس.
ويتكون المجلس المركزي من رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية، وممثلين عن الفصائل والقوى الفلسطينية والاتحادات الطلابية واتحاد المرأة واتحاد المعلمين واتحاد العمال، إلى جانب ممثلين عن أصحاب الكفاءات، ويكون رئيس المجلس الوطني رئيسا للمجلس المركزي.
والمشاركون في الجلسة اليوم هم: أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئاسة المجلس الوطني، رئاسة المجلس التشريعي، ورؤساء اللجان في المجلس الوطني، ورؤساء اللجان في المجلس التشريعي ـ غالبيتهم من حركة حماس ولن يحضرواـ، قادة الأحزاب والفصائل، رؤساء الكتل البرلمانية، رؤساء الاتحادات والنقابات ــ والغالبية العظمى من رؤساء الاتحادات والنقابات من حركة "فتح".
والفصائل الفلسطينية المدرجة ضمن "منظمة التحرير الفلسطينية" هي أحد عشر فصيلاً هم: "منظمة طلائع حزب التحرير الشعبية، حزب الشعب الفلسطيني، حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، جبهة النضال الشعبي، جبهة التحرير الفلسطينية، جبهة التحرير العربية، الجبهة العربية الفلسطينية، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح".