- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- الأونروا: المنظمة ضحية حسابات سياسية وليست ادارية
الأونروا: المنظمة ضحية حسابات سياسية وليست ادارية
مدير الاونروا يؤكد أن تجميد المساعدة الأميركية للمنظمة مرده الحسابات السياسية الأميركية وليس كيفية عمل المنظمة
أكد مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا"، بيار كرانبول، الجمعة، أن تجميد المساعدة الأميركية للمنظمة مرده الحسابات السياسية الأميركية وليس كيفية عمل المنظمة كما تقول ادارة دونالد ترامب. متخليا عن التحفظ المعهود في هذا المنصب، أكد مدير الاونروا بوضوح أن التجميد الذي أعلنته الثلاثاء الخارجية الأميركية، سببه التدهور الكبير في العلاقات بين واشنطن والقيادة الفلسطينية.
والاونروا التي تأسست عام 1949 تقدم المساعدات لقسم كبير من الخمسة ملايين فلسطيني المسجلين لاجئين في الأراضي الفلسطينية والاردن ولبنان وسوريا، وهم أبناء واحفاد اللاجئين الفلسطينيين في عام 1948 وعام 1967. ويدرس أكثر من 500 ألف طفل فلسطيني في مدارس الاونروا التي توفر أيضا خدمات صحية وعمليات تمويل.
وأكد كرانبول أنه عندما التقى في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 المسؤولين الأميركيين في واشنطن، "كانت الرسالة واضحة جدا بشأن دعم عمل الاونروا واحترامه". وأضاف أن مسائل حياد الوكالة وادارتها والاصلاحات الضرورية كانت دائما موضع مباحثات مع الولايات المتحدة وباقي الدول المانحة، لكن دون المساس بالمساعدات المقدمة للأونروا.
وأوضح "بالتالي انا مجبر على النظر إلى تجميد التمويل الأميركي باعتباره غير مرتبط بأداء المنظمة، بل باعتباره قرارا اتخذ على ضوء النقاش الذي اثير بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس وحول مسائل أخرى".
وأعلنت الخارجية الأميركية الثلاثاء الماضي تجميدا حتى اشعار آخر لدفع 65 مليون دولار للأونروا من أصل 125 مليون دولار تشكل الدفعة الأولى لمساهمة طوعية أميركية مقررة للعام 2018. كما أعلنت الخميس تجميد 45 مليون دولار اضافية من المساعدات الغذائية.
وتتهم إسرائيل الاونروا بعلاقات مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وتعتبرها إسرائيل منظمة "ارهابية". كما تتهم إسرائيل الاونروا بأنها تجسد في داخلها مطالبة الفلسطينيين بالعودة إلى أراضيهم كما تتهمها بالحض على كراهية إسرائيل. واعترف كرانبول بحصول بعض الهفوات في الماضي لكنه أكد أنه سيتصدى لكل محاولة للمساس بحياد هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وأكد "لن أسمح لأي كان باستخدام منظمة انسانية لغايات سياسية".