السعودية تحذر الولايات المتحدة:الأزمة مع الولايات المتحدة يمكن أن توقف التقارب مع إسرائيل

يتعمق الشرخ بالعلاقات بين السعودية والولايات المتحدة على خلفية قرار "اوبك +"المنظمة الكبرى المصدرة للنفط في العالم ، بخفض النفط بشكل كبير اعتبارا من الشهر القادم ، وحتى أن إدارة بايدن تهدد بخطوات عقابية ضد السعودية، التي تعتبر حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة. مقربون من العائلة المالكة في السعودية لهيئة البث الرسمية "كان" حذروا من أن الأزمة بين واشنطن والرياض يمكن أن يكون لها تأثير على إسرائيل- أو بشكل أدق يمكنها وقف جهود التقارب بين إسرائيل والسعودية. 

وعلى خلفية ذلك، أعلنت السعودية اليوم عن تأييدها قرار أستراليا الغاء الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل. وزارة الخارجية السعودية نشرت بيانا قالت فيه إن المملكة تتوقع أن يقوم المجتمع الدولي بتوحيد جهوده لايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية."بصورة تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني لأقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية". وشددت السعودية في بيانها على "موقفها الثابث تجاه الشعب الفلسطيني ووقوفها الى جانبه ودعمه في خياراته". 

الى جانب هذه المحاولات للتوضيح، الرياض لم تعد مدينة لأحد. وقال المسؤولون السعوديون لـ"كان" إن التهديدات الأمريكية بإعادة تقييم العلاقات لا تخفينا، يوجد لدينا امكانيات في أمكنه أخرى- في الشرق ، في اشارة الى روسيا والصين. وهذه الامكانيات تشمل أيضا كل ما يتعلق بشراء وسائل قتالية. 

وبخصوص خفض انتاج النفط الى 2 مليون برميل يوميا حتى شهر تشرين ثاني/نوفمبر وكانون أول/ديسمبر، والذي اعلن قبل أسبوعين. الرياض توضح مجددا أن قرار "اوبك" اقتصادي تماما ولا يستهدف الولايات المتحدة، كما تستعين بدول عربية وخليجية أخرى تدعم القرار. 

ولم يخف المسؤولون السعوديون الخيبة من الإدارة الأمريكية الحالية وقالوا إن الأمريكيين لا يتعاملون مع السعودية كحليف، ويحاولون تلقينهم الأخلاق في قضايا حقوق الانسان، ويحاولون فرض عليهم القيم ، ويتجهون لصالح الايرانيين والحوثيين المدعومين من طهران ويشوهون المملكة عبر الاعلام ، وقال المسؤولون في فترة أخرى كانت الأمور ستدار بصورة أخرى. 

وقبل أشهر صرح نفس المسؤولين من الرياض لـ"كان" إنه يجب انتظار انتهاء ولاية بايدن- لكن على ما يبدو صبرهم ينفذ. وقالوا إن 

 الحل الوحيد للأزمة هو أن تغير إدارة بايدن تعاملها مع السعودية وتهتم لمصالحها. 

ويشار الى أن جهود التقارب بين إسرائيل والسعودية كانت ركيزة هامة خلال زيارة بايدن إلى إسرائيل والسعودية في شهر تموز/يوليو الماضي. كما أعلنت السعودية عن فتح مجالها الجوي بصورة كاملة للطائرات الإسرائيلية- ومن المحتمل أن إسرائيل تتابع بقلق هذه الأزمة.