في أول زيارة له إلى دولة عربية منذ 2011: الرئيس السوري يزور الإمارات

يقدر الخبراء أن تكون هذه الزيارة التي ستفضي حتما إلى عودة دمشق إلى موقعها في الجامعة العربية قد أخذت الضوء الأخضر من إيران وروسيا لزيارة أبو ظبي
حل الرئيس السوري بشّار الأسد ضيفًا على دولة الإمارات الأحد، وهي أول زيارة له لدولة عربية منذ اندلاع الأحداث المتتابعة في سوريا عام 2011 والتي تجردت من سلميتها لتتخذ شكل حرب وكالات فوق أرضها يلعب فيها داعش دورا رئيسيًا.
ويقدر الخبراء أن تكون هذه الزيارة التي ستفضي حتما إلى عودة دمشق إلى موقعها في الجامعة العربية قد أخذت الضوء الأخضر من إيران وروسيا لزيارة أبو ظبي، وفق النشر في France 24.
ويقول التقرير على لسان فابريس بالانش الأستاذ المحاضر بجامعة ليون، إن للإيرانيين مصلحة على غرار روسيا في إعادة الرئيس السوري إلى محيطه العربي لإبراز الفشل الغربي الذي سعى إلى تغيير النظام في دمشق فيما انتشلته موسكو وطهران من سقوط محقق.
وقد يلعب الدافع الاقتصادي دورا إضافيا في دفع هذه الزيارة من جانب إيران بغرض التخفيف عنها عبء إعمار سوريا حين تشارك دول الخليج بهذا الدور. "دمشق لا تستطيع ضمان حاجياتها الاقتصادية الضرورية من دون حلفائها وخصوصا النفط الإيراني والدعم المالي من طهران الذي يكلفها الكثير وهي التي تعاني بدورها من وضع اقتصادي صعب".
الولايات المتحدة من جانبها، انتقدت الزيارة، قائلة إنها "أصيبت بخيبة أمل وانزعاج عميقين" وفق ما جاء في BBC. وأشار الموقع إلى أن الملياردير حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كان من بين الشخصيات التي استقبلت الأسد، إضافة إلى ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وبحسب وسائل إعلام إماراتية، "شدد بن زايد على أن سوريا ركن أساسي من أركان الأمن العربي، وأن الإمارات حريصة على تعزيز التعاون معها".
وبحسب ما ورد ناقش الزعيمان كيف يمكن للإمارات تقديم الدعم السياسي والإنساني لسوريا، وكذلك كيفية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
يشار إلى أن الأسد الذي خضع لعزلة دولية بفعل الحرب والقطيعة الدولية التي فرضت عليها لم يغادر دمشق باستثناء زياراته لطهران وموسكو. وكان الأسد قد زار موسكو قبل خمسة أيام والتقى بنظيره وحليفه الإقليمي فلاديمير بوتين، حيث أعلن عن ترحيبه بتوسيع الوجود العسكري الروسي في سوريا.
كم تجدر الإشارة إلى أن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في شباط الفائت وترك ذيلا طويلا من الدمار والهلاك قد مهد الطريق أمام فسحة دبلوماسية مرت من خلالها المساعدات الإنسانية وبجملتها انفراجة في العلاقات بين عدد من دول المنطقة التي قطعت العلاقات مع تلك الدولة وفي مقدمتها الإمارات.