- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- رغم الحرب في غزة: دول اتفاقيات ابراهيم تحافظ على علاقاتها مع إسرائيل
رغم الحرب في غزة: دول اتفاقيات ابراهيم تحافظ على علاقاتها مع إسرائيل
وبحسب التقرير ينشط الموساد والشاباك في هذه الدول وحتى أنه عرض فيلما عن الهجوم الدموي في 7 أكتوبر
بعد خمسة أسابيع من الحرب في غزة، تواجه الدول العربية المشاركة في اتفاقيات إبراهيم وضعا معقدا وضغوطات داخلية، لكنها تحافظ على علاقاتها مع إسرائيل. هذه الدول لم تقطع علاقاتها مع إسرائيل أو تخفض تمثيلها الديبلوماسي ولم يتم إعادة السفراء بشكل رسمي. سفراء دولة الإمارات والبحرين غير متواجدين في إسرائيل منذ بداية الحرب لأسباب شخصية فقط، ولم يتم استدعاؤهم للعودة الى بلادهم للتشاور كما فعلت دول أخرى. ووفقا لموقع "واينت" ان التفسير لذلك في حقيقة أن دول اتفاقيات إبراهيم تعتبر حماس منظمة تخدم ايران.
وزارة الخارجية الإسرائيلية قررت منذ بداية القتال اعادة جميع الديبلوماسيين الإسرائيليين من هذه الدول، وذلك لأسباب ترتبط بالأمن، هذه الخطوة خفضت الضغوطات على هذه الدول المطالبة بطرد السفراء، وتقرر ت هذا أيضًا فيما يتعلق بالدبلوماسيين الإسرائيليين في تركيا. وبحسب "واينت" وزارة الخارجية لن تعترف بذلك، لكن اقرت هذه العملية هناك أيضاً لحرمان الطرف الآخر من ورقة طرد السفير الإسرائيلي وإذلاله، كما فعل الأتراك في السابق.
ووفقا لـ"واينت" هناك تغيير آخر حصل في هذه الحرب مقابل جولات سابقة: فإن صوت إسرائيل في الدول العربية المعتدلة مسموع، فهناك إنصات كبير لمواقع إسرائيل والمتحدثين يظهرون في البث التلفزيوني في الدول العربية. اوفير جاندلمان، المتحدث باسم رئيس الحكومة باللغة الغربية ظهر أكثر من 20 مرة بشبكتي تلفزيزن رائدات في الإمارات: سكاي نيوز عربية والمشهد. وعمل جاندلمان أمام الرأي العام في البحرين.ايضا المتحدث باسم وزارة الخارجية باللغة العربية ليئور بن دافيد يظهر هو الآخر في الشبكات العربية، الى جانب محللين آخرين من المتحدثين باللغة العربية.
من ناحية الإدانة للحرب الإسرائيلية في غزة يمكن الملاحظة أنه مع مرور الوقت كان هناك اتجاه للتغيير أجبر الدول على الأقل ظاهريا على إدانة إسرائيل نظرا لمكانة هذه الدول في العالم العربي، لكن هذه الدول من الناحية العملية ليست مهتمة بانتصار حماس، حيث أنها غير مهتمة بصعود المحور الايراني وزياردة قوته.
هناك فجوة كبيرة بين تصريحات الدول التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل في المنتديات الكبيرة للدول العربية، وفي لقاءات القادة وفي الإعلانات الرسمية لوزارات الخارجية، وبين أفعالها على أرض الواقع. وقد ظهر ذلك بوضوح خلال القمة التي عقدت السبت في الرياض.
أقيمت خلال الأسابيع الأخيرة مظاهرات كبيرة في الدول العربية أيضا في الدول التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل- الإمارات، البحرين والمغرب ومصر والاردن، لكن المظاهرات جرت بشكل أساسي ايام الجمعة بعد الصلاة، هذه المظاهرات هي أقرب الى "تخفيف التوتر" بالنسبة للجمهور، والشرطة تسمح بها، لكن التقديرات هي أن يدور الحديث عن محاولة للسماح للجمهور للتعبير عن رأيه وعدم تأزم العلاقات مع إسرائيل
عدم رغبة الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع إسرئيل بتدهور علاقاتها الديبلوماسية معها كان جليا بالتحضيرات للقمة العربية-الإسلامية في الرياض. وذكر العربي الجديد أن دمج القمة العربية والقمة الاسلامية الذي اعلنت عنه السعودية وفقا لمصادر بسبب عدم وجود توافق على قرارات هامة ضد إسرائيل وإن دولا نافذه في الجامعة العربية منعت الاقتراحات التي شملت ضغوطات كبيرة على إسرائيل لوقف الحرب.
وأعلنت "العربي الجديد"، الجمعة، عن وجود خلافات في الرأي بشأن عدد من المقترحات التي طرحت خلال الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية الذي سبق القمة. وبحسب المصادر التي نقلتها "العربي الجديد" ، فقد تم طرح مقترحات مثل حظر استخدام القواعد الأمريكية في الدول العربية لتزويد إسرائيل بالسلاح والذخائر، وتجميد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية العربية مع إسرائيل، واستخدام الضغوط النفطية والاقتصادية. لوقف "العدوان على غزة"، ومنع الطيران الإسرائيلي في منطقة أجواء الدول العربية، وتشكيل لجنة عربية تسافر حول العالم لعقد اجتماعات، من أجل "وقف العدوان" - لكن بعض الدول العربية عارضت الدول هذه المقترحات ومنعت صدورها.
وبالإضافة إلى ذلك فقد طرح في الاجتماع اقتراح بكتابة فقرة تدين قتل المدنيين من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، لكن العراق والجزائر وتونس عارضوا بشدة هذه الصياغة ودار نقاش كبير في القاعة. مما أدى إلى تعليق الجلسة لمدة ساعتين.
وذكر "واينت" إلى جهود سياسية إسرائيلية كبيرة في هذه الدول للحفاظ على هذه العلاقات، حيث تجري اتصالات مع كبار المسؤولين في هذه الدول، كما أن الموساد والشاباك على علاقة مع المنظمات الأمنية بهدف إطلاعهم وحتى أنه عرضوا أمامهم توثيقا عن هجوم حماس، والهدف من كل ذلك الحصول على الشرعية أو الأقل تفهم للخطوات الإسرائيلية.