- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- قوات سوريا الديمقراطية للأسد: الحل العسكري لن يُفضي إلى نتيجة
قوات سوريا الديمقراطية للأسد: الحل العسكري لن يُفضي إلى نتيجة
الأسد: جميعنا لا نثق بالأمريكيين منذ عقود، ليس بسبب الحرب، بل لأنهم دائماً يقولون شيئاً ويفعلون عكسه
يبدو أن هناك توافق بين قوات سوريا الديمقراطية وقياداتها والرئيس السوري بشار الأسد، وإن كان الاتفاق على مضد. فقد يتفق الطرفان على ان الحل السلمي هو أفضل الحلول وأحقنها للدماء وأأمنها وأكثرها حفاظا على أرواح السوريين. ففي نهاية المطاف، حتى الأكراد يعتبرون أنفسهم سوريين، ولربما ورغم تحالفهم مع الولايات المتحدة، يرغبون بحل يضمن لهم الحقوق في إطار الدولة السورية.
فقد قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية لوكالة "رويترز" الأمريكية، اليوم الخميس، إن الحل العسكري ليس "الحل الذي يقدر أن يوصل لأي نتيجة".
كان المتحدث كينو جابرييل يرد على تصريحات أدلى بها الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة بثت يوم الخميس قال فيها إن الدولة ستستعيد مساحات من شمال وشرق سوريا تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية سواء عن طريق المفاوضات أو بالقوة.
وقال جابرييل في رسالة صوتية لرويترز "وأي حل عسكري بما يخص قوات سوريا الديمقراطية سوف يؤدي إلى مزيد من الخسارة والدمار والصعوبات بالنسبة للشعب السوري".
وكان قد هدد الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام القوة لطرد القوات الأمريكية الموجودة على الأراضي السورية، معتبرا أنها قوات معادية محتلة. وكذلك ضد قوات سوريا الديمقراطية التي يعتبر الأكراد ركيزتها الأساسية.
وقال الأسد في مقابلة بتتها قناة "روسيا اليوم" صباح الخميس أنه تم تجنب حدوث "صراع مباشر" بين القوات الروسية والقوات الأمريكية في سوريا، وطالب الأمريكيين بمغادرة سوريا. وقال: "باتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سوريا هي قوات سورية الديمقراطية. وسنتعامل معها عبر خيارين: الخيار الأول هو أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات، لأن غالبية هذه القوات هي من السوريين، ويفترض أنهم يحبون بلدهم، ولا يرغبون بأن يكونوا دُمى بيد الأجانب. هذا ما نفترضه، وبالتالي لدينا نفس الأساس. جميعنا لا نثق بالأمريكيين منذ عقود، ليس بسبب الحرب، بل لأنهم دائماً يقولون شيئاً ويفعلون عكسه. إنهم يكذبون بشكل يومي. إذاً، لدينا خيار وحيد وهو أن نعيش مع بعضنا كسوريين وإلى الأبد".
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية المتشكلة من قوات كردية وعربية وتسيطر على مناطق واسعة في شرق سوريا، بينما تحاول تركيا التي تدخلت بجيشها لدعم حليفها قوات "الجيش السوري الحر"، طرد القوات الكردية بالأساس الى الضفة الشرقية لنهر الفرات، وطردت القوات الكردية من مدينة عفرين، بينما تجري الآن مناورات مع عملية وشيكة تجاه منطقة منبج في ريف حلب الشمالي.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على بعض المناطق الاستراتيجية شرق الفرات، بالأخص الآبار النفطية وحقول الغاز والنفط في البادية السورية شرق نهر الفرات وشرق دير الزور، ما قد يُحدث خلاف واضح بين القوات السورية الحكومية وبين قوات سوريا الديمقراطية، التي سيطرت على هذه المناطق بدعم من القوات الأمريكية، وقد تسابق الطرفان للسيطرة على مدينة دير الزور التي تعتبر أحد أبرز المناطق على ضفتي الفرات المحاطة بآبار نفطية، وتعتبر كبرى مدن شرق سوريا، وتقع على الخط الواصل بين بغداد ودمشق.
والقوات السورية الحكومية التي تتقاسم السيطرة مع قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأساشيش والقوات الكردية على مدينتي الحسكة والقامشي، ورغم المناوشات والاشتباكات بين الطرفين في أكثر من مناسبة خلال سنوات الأزمة السبع، عرفت كيف تنسق فيما بينها لتتفادى سفك الدم السوري، وركز الطرفان بل وتعاونا في بعض المناطق على دحر تنظيم الدولة الإسلامية - داعش من المنطقة.
بمساهمة (رويترز)