- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- ولي ولي العهد السعودي يستبعد نشوء حرب مع إيران
ولي ولي العهد السعودي يستبعد نشوء حرب مع إيران
ولي ولي العهد السعودي يؤكد أن بلاده لن تسمح بالدخول في حالة حرب مع إيران و "هو أمر لا تتوقعه السعودية أبدا"
قال ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان خلال مقابلة له مع "إيكونوميست" إن بلاده "لن تسمح بالدخول في حالة حرب مع إيران" وذلك منذ التصعيد الأخير الذي يشهده البلدان بعد إعدام الشيخ الشيعي المعارض نمر باقر النمر.
وردا على سؤال لمراسل الصحيفة، أجاب ولي ولي العهد السعودي "لا نتوقع دخول البلدين بحرب مباشرة، هذا لا نتوقعه على الإطلاق، وكل من يدفع باتجاه الحرب يكون شخصا ليس بكامل قواه العقلية، لأن الحرب بين السعودية وإيران هي بداية كارثة كبرى في منطقة الشرق الأوسط". وأكد أن بلاده "لن تسمح بشيء من هذا القبيل، لأن أي حرب ستؤثر على كل العالم".
وتطورت العلاقات المتوترة أساسا بين إيران والسعودية في مطلع كانون الثاني/يناير الى أزمة مفتوحة. وتثير هذه التوترات بين الدولتين التي تحظيان بثقل كبير في منطقة الشرق الأوسط وتختلفان حول ملفات عدة، من العراق الى لبنان مرورا بالحروب في سوريا واليمن، قلق المجموعة الدولية التي دعت الى التهدئة.
وقطعت الرياض علاقاتها مع إيران إثر الهجوم على بعثاتها الدبلوماسية السبت في طهران ومشهد من جانب متظاهرين كانوا يحتجون على إعدام الشيخ النمر. واثار اعدام الشيخ الشيعي المعارض غضبا لدى الشيعة في دول عدة في المنطقة. البحرين والسودان وجيبوتي والصومال حذو الرياض في قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وكانت إيران من الدول القليلة التي لها سفارة في مقديشو.
وأعلنت طهران الخميس منع دخول كل المنتجات السعودية او التي تمر عبر المملكة الى أراضيها. والعلاقات التجارية بين البلدين محدودة جدا، وتبلغ قيمة التبادل التجاري بينهما أقل من 200 مليون دولار سنويا. وقطعت الرياض أيضا علاقاتها التجارية مع إيران ومنعت رحلات الطيران بين البلدين.
وأبقت طهران أيضا على منع أداء مناسك العمرة في مكة والتي كان يؤديها عادة نحو 500 ألف شخص وفي بعض الأحيان 850 الفا. وكان الحجاج الإيرانيون ينفقون ما بين مليار وملياري دولار في السعودية، وغيابهم يمكن أن يشكل خسارة مالية للرياض. والتوتر بين طهران والرياض يؤثر أيضا على أسعار النفط التي تواصل تراجعها.
بمساهمة: ا.ف.ب و ايكونوميست