- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- ترامب مصر على "تهجير جميع سكان غزة" و"السعوديون يريدون سلام ولا يريدون دولة فلسطينية"
ترامب مصر على "تهجير جميع سكان غزة" و"السعوديون يريدون سلام ولا يريدون دولة فلسطينية"
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتقد أن صفقة المختطفين ستنتهي في كافة مراحلها المختلفة


تطرق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبيل اجتماعه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي إلى عدد من القضايا الهامة من أبرزها صفقة المختطفين ، حيث عبر عن ثقته بإنهاء كافة مراحلة صفقة المختطفين والانتقال الى المرحلة الثانية بما يشمل إنهاء الحرب- في حين لم يلتزم نتنياهو بذلك وقال "سنحاول"، متعهدا بالعمل على تحقيق أهداف الحرب- والإفراج عن المختطفين إلى جانب القضاء على حماس. من جانبه تعهد نتنياهو بتنفيذ خطته "نقل الغزيين" من القطاع الذي يصفه بأنه "موقع دمار شامل"، ولأول مرة طالب بإيجاد حل دائم بإعادة توطين جميع سكان غزة خارج القطاع.
وعندما سُئل ترامب عما إذا كان يعتقد بإمكانية إتمام الصفقة، أجاب: "لماذا لا؟ نعم بالطبع. يمكن إتمام الصفقة بالتأكيد". وادعى ترامب أيضًا أنه يستحق جائزة نوبل. "لكنهم لن يسمحوا لي بذلك. الجميع يطالب بالسلام، ونريد أن يتوقف الناس عن القتل". وكرر وعوده بإنهاء الحروب في العالم، بما في ذلك في غزة وأوكرانيا: "هناك حرائق كثيرة وسنطفئها كلها".
كما أصر ترامب على خطته لإعادة توطين سكان غزة - ودعا لأول مرة إلى إعادة توطينهم بشكل دائم خارج القطاع، وليس فقط بشكل مؤقت من أجل السماح بإعادة اعمار الدمار الواسع النطاق. وقال ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن سكان غزة الذين سيتم تهجيرهم سيكون لهم الحق في العودة إلى غزة "آمل أن نتمكن من القيام بشيء لطيف، لماذا يريدون العودة؟ هذا المكان هو جحيم، إنه المكان الأكثر شرا في العالم". وأضاف "آمل أن نتمكن من فعل شيء حتى لا يرغبوا في العودة إلى هناك. من سيرغب في العودة؟ لا يوجد شيء هناك سوى الموت والدمار".
في الواقع، وصف ترامب خطة دراماتيكية لإخلاء قطاع غزة من جميع سكانه. "جميعهم"، قال ردا على سؤال عما إذا كان يتحدث عن إعادة توطين جميع سكان غزة، أي حوالي 2.3 مليون شخص، على الرغم من أنه ذكر هو نفسه أن العدد "على الأرجح" هو 1.7 مليون. وأضاف: "أعتقد أن الجميع سيرغبون في الاستقرار في مكان آخر، حيث يمكنهم إعادة بناء حياتهم وعدم الخوف من الموت كل يوم"، واقترح بناء "مدن جميلة" لهم في الأردن أو بلدان أخرى. وقد رفضت الأردن ومصر عرضه بشدة بالفعل، لكن ترامب أصر على أنهما لن يرفضاه في النهاية: "لا أعتقد أنهم سيقولون لا لي، أعتقد أنهم لبايدن وآخرين سيقولون لا. بالنسبة لي - لا أعتقد ذلك."
وشدد ترامب أيضًا على أنه لا يدعم المستوطنات الإسرائيلية في غزة: "لا أرى ذلك يحدث. إنه أمر خطير للغاية. لن يرغب أحد في العيش هناك، الجنود لا يريدون أن يكونوا هناك، فكيف سيرغب الناس في الاستيطان. أفضل طريقة هي المغادرة والعثور على أماكن جميلة ومفتوحة مشمسة، فهم (الفلسطينيون) لن يرغبوا في العودة إلى غزة".
وسئل الرئيس الأميركي أيضاً عن إمكانية قيام السلطة الفلسطينية بإدارة القطاع، فأبدى شكوكه في ذلك: "سيواجهون صعوبة كبيرة"، ولم يلتزم بدعم إقامة دولة فلسطينية، كما دعا إلى ذلك في ولايته الأولى، وعندما سئل عن خطته في ذلك الوقت، والتي أطلق عليها اسم "صفقة القرن" - والتي تشمل أيضا إقامة دولة فلسطينية - أجاب بشكل مراوغ: "لقد تغيرت الكثير من الخطط، وحدثت وفيات كثيرة منذ أن غادرت، وعدن، هذا القتل، لو كان شخص آخر في السلطة لما يمكن أن يحدث هذا".
كما تناول ترامب مسألة التطبيع مع السعودية - وادعى أن الرياض لا تطالب بإقامة دولة فلسطينية مقابل السلام مع إسرائيل. وتجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية لا تطالب بذلك، لكنها وضعت شرطاً لتوفير "أفق سياسي" للفلسطينيين، والتقدم نحو إقامة دولة لهم. وعندما سئل عما يجب أن يحدث من أجل تحقيق التطبيع، أجاب الرئيس: "سنرى. هناك المزيد من الخطوات وربما نحرز تقدما وربما لا".