- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- بعد تأكيد اغتيال حسن نصر الله:هذه أبرز المعلومات عن هاشم صفي الدين، خليفة نصر الله المحتمل
بعد تأكيد اغتيال حسن نصر الله:هذه أبرز المعلومات عن هاشم صفي الدين، خليفة نصر الله المحتمل
حزب الله ينعى قائده الأمين العام للحزب حسن نصر الله في الغارة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية الجمعة الماضية
بعد تأكيد حزب الله اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، برز اسم القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين كمرشح محتمل لخلافة حسن نصر الله بمنصب الأمين العام لحزب الله، حيث اتضح أنه لم يتعرض الى الاغتيال.
يشغل هاشم صفي الدين منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، وتربطه صلة قرابة عائلية مع حسن نصر الله، إضافة الى التشابه الكبير في الشكل وطريقة الكلام وحتى اللثغة بحرب الراء ،وهو ليس قيادي عادي فهو يشرف بحكم منصبه كرئيس للمجلس التنفيذي على نشاطات حزب الله الاقتصادية والاجتماعية.
وصفي الدين من مواليد عام 1964 من بلدة دير قانون النهر في منطقة صور جنوب لبنان، وأكمل دراسته الدينية في مدينة قم الإيرانية، زوجته ابنة رجل الدين الشيعي المعروف محمد علي الأمين، عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في البلاد، وصفي الدين ابن عمة والدة حسن نصر الله ومقرب منه.
إضافة الى علاقته الوثيقة مع نصر الله، فإنه تربط صفي الدين علاقة خاصة مع ايران والتي تمنحه نفوذا بالهرم القيادي للحزب، فشقيقه عبد الله ممثل الحزب في ايران، وابنه رضا هاشم متزوج من ابنه قائد فيلق قدس السابق قاسم سليماني زينب، والذي أعلن عنه في حزيران/يونيو 2020 بعد ستة أشهر من مقتل والدها في غارة أمريكية في العاصمة العراقية بغداد.
ويعتبر صفي الدين من مؤيدي النظام الإيراني، ويرى أن "نظرية ولاية الفقيه من أهم النظريات التي أخرجها الإمام الخميني من الأدلة الشرعية والعقلية حتى تكون مشروعا كاملا يعالج أهم المشكلات التي واجهت الحركات الإسلامية والتي أدت إلى حالة التشرذم".
ونقل تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" عام 2008 عن مقربين من عائلة هاشم صفي الدين بأن هاشم كان أحد ثلاثة "كانوا موضع اهتمام وعناية عماد مغنية"، والثلاثة هم :حسن نصر الله، الشيخ نبيل قاووق أحد القادة البارزين في حزب الله، وهاشم صفي الدين ، ولفتت أن عماد مغنية هو من أرسل الثلاثة الى قم لإتمام دراستهم الدينية وتسهيل أمورهم هناك.
وأصبح هذا الثلاثي أبرز قادة التنظيم، فنصر الله أصبح أمينا عاما، والشيخ قاووق أصبح قائدا عمليا لمنطقة الجنوب الهامة للتنظيم وموقع قوته العسكرية الكبرى،، وصفي الدين مديرا تنفيذيا للتنظيم من الجانب المؤسساتي وبمثابة رئيس حكومة للحزب.
ووفقا لتقرير "الشرق الأوسط" نقلا لمن وصفتهم بمصادر "مطلعة" على الوضع في حزب الله، فإن حزب الله لم يكن ولا مرة من دون قيادة رديفة وأن صفي الدين أعد من عام 1994 ليكون البديل لنصر الله.
وعمل صفي الدين بالإدارة اليومية لشؤون الحزب وانخراطه في إدارة المؤسسات الضخمة التابعة له وفر له فرصة حتى "يتدرب بوصفه الرئيس التنفيذي على القيادة والسيطرة على المفاصل الأساسية في التنظيم، خصوصا إدارة ملفي المال والإدارة"، وشكل القادة الثلاثة، "ثلاثي القوة" لحزب الله، فكان نصر الله القوة السياسية ومغنية القوة العسكرية وصفي الدين القوة الإدارية.
ويعتبر منصب "الرئيس التنفيذي" ثاني مواقع القيادة في حزب الله، حيث يتابع التفاصيل اليومية في حزب الله وكافة الإجراءات التنظيمية ويتحكم بكافة جوانب الحزب، كما أن رئيس هذا المجلس يعتبر بصورة تلقائية من أعضاء مجلس الشورى، وهو القيادة الفعلية للتنظيم ويتم انتخابها كل ثلاث سنوات قابلة للتجديد.
هذا المجلس يتكون من سبعة شخصيات، على رأسها حسن نصر الله، وتتولى كل واحدة منها ملفا خاصا، ويدير قطاعا من قطاعات الحزب. ويدير المجلس التنفيذي الذي يرأسه صفي الدين مجموعة استثمارات هائلة الحجم تهدف الى تأميل الاستقلالية لحزب الله وتمويل جسده التنظيمي الضخم والذي لا يخضع لتمويل "الأموال الشرعية"(القادمة من ايران) التي ترصد للعمل المسلح.
ويشار الى أن وزارة الخزنة الأمريكية صنفت هاشم صفي الدين في تموز/يوليو 2018 على قائمة الإرهاب.