- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- قطر غيت | المحاولة لتشويه سمعة مصر بانتحال صفة موظف بشركة فوتليك لصالح ضابط في الموساد
قطر غيت | المحاولة لتشويه سمعة مصر بانتحال صفة موظف بشركة فوتليك لصالح ضابط في الموساد
تتضح مراسلة دراماتيكية إضافية: مستشارو نتنياهو تلقوا مهمة من جماعة الضغط القطرية فوتليك لمهاجمة مصر بعد اكتشاف نفق في رفح • ولتقليل المسؤولية القطرية، كتبوا لصحفي : "أفشلونا في المفاوضات"

مراسلات دراماتيكية إضافية في قضية فيلدشتاين: استكمالًا لكشف i24NEWS عن آلية إدخال رسائل قطرية إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية من قبل مستشاري رئيس الحكومة، إيلي فلدشتاين وإسرائيل (شاروليك) أينهورن، كشف محلل الشؤون القانونية، أفيشاي غرنتساغ، مساء اليوم (الأربعاء) عن مراسلات إضافية بين الاثنين، هذه المرة ضد مصر، بعد اكتشاف نفق لحماس في رفح في أغسطس\آب 2024.
أينهورن وفيلدشتاين تلقيا مهمة من عضو اللوبي الأمريكي الذي يعمل في قطر، جاي فوتليك، لمهاجمة مصر، سواء كان ذلك مرتبطًا بصفقة المختطفين أو لا علاقة له بها - أن يذهبوا مباشرة ضد مصر. وهذا أيضًا يعزز فهم فيلدشتاين أن الهدف ليس دفع الصفقة إلى الأمام، بل دفع مصالح قطر - مهاجمة مصر.
بعد الكشف عن النفق، كتب أينهورن لفلدشتاين: "كل شيء بتنسيق وسيطرة المصريين، بإدارة قيادات من الجيش والمخابرات العامة المصرية، بل وتم التلميح لتورط الدائرة العائلية الأقرب للسيسي (رئيس مصر). هذا فعلاً ما بنى حماس وليس كل الهراء والأموال التي مرت عبر إسرائيل بتنسيق وإشراف. فهمت؟". فرد فلدشتاين: "نعم. أتعامل مع الأمر". أينهورن: "سيكون اليوم؟".
في نهاية المطاف، الصحفي سليمان مسودة من "كان 11" لم يرغب في البداية بنشر الأمور، لكن فيلديشتاين أضاف في الصياغة: "هم أفشلونا حتى اليوم، واليوم هم يفشلون أيضاً المفاوضات". فيلديشتاين: "كل شيء عندهم هو مصالح ومال".
بعد أن رفض الصحفي النشر، قاموا بإحضار شخص تم تقديمه كرجل من الموساد، ولكن في الواقع كان شخصًا عمل بالفعل سابقًا في المنظمة، لكن في تلك اللحظة كان يعمل لصالح شركة "فوتليك" من أجل الترويج لهذه الرسائل. وهكذا كتب أينهورن بعد تلك المكالمة التي تم نقلها للصحفي: "مثل النفق الذي تم اكتشافه في بداية الأسبوع الماضي في محور فيلادلفيا والمناسب لتهريب الأسلحة والسيارات، هناك عشرات الأنفاق الأخرى تحت حدود مصر. وكل ذلك يتم بالتنسيق وتحت سيطرة وإدارة كبار الضباط من الجيش المصري والمخابرات العامة المصرية، وحتى أن بعض الجهات تلمح إلى أن أنفاق التهريب المصرية تُدار بمشاركة الحلقة العائلية الأقرب للسيسي". أي أنهم حقاً يفتعلون خلافاً بين إسرائيل والرئيس المصري.
"لا يجوز السماح للمصريين بالتظاهر بالبراءة، هذه الأنفاق هي فعلاً المال الذي بنى حماس في العقد الأخير وأكثر، وليس كل التفاهات والأموال الإنسانية التي مرت عبر إسرائيل بتنسيق ورقابة". أي، تقليص مسؤولية قطر - هذا كله كلام فارغ، كلها أموال إنسانية، ليس هذا ما قوَّى حماس. "ما سمحت به مصر على مدى سنوات هو إضرار بأمن إسرائيل ومخالفة لاتفاقيات السلام، وكل ذلك من أجل جني المال وتهدئة الوضع في جانبهم، وكل هذا بعدما ساعدناهم استخبارياً وعسكرياً لمحاربة داعش في سيناء".
هذه هي الرسالة التي نقلها من قُدِّم كمسؤول كبير في الموساد. فعليًا تحدثوا عن جشع المال. ذلك الشخص تلقى أموالاً من فوتليك، وهو عضو لوبي قطري، من أجل مهاجمة مصر بسبب أنهم يتصرفون بدافع المال. حتى لو أن مصر فعلاً تصرفت بشكل مخزٍ، فإن المصالح كانت مصالح قطرية واضحة مع أموال دُفِعت من أجل ذلك.
فيما بعد أضاف أينهورن قائلاً: "المصداقية الإسرائيلية للوساطة المصرية في المفاوضات لإعادة المخطوفين تكاد تساوي الصفر. لقد أفشلونا حتى اليوم وقد يفشلوننا أيضاً في المفاوضات الحالية". على إثر ذلك، عندما قدم فلدشتاين، المتحدث باسم رئيس الحكومة، للصحفي مسودة نفس الشخص الذي هو فعلياً مبعوث فوتليك، قام بنشر هذه التفاصيل. وفي الوقت ذاته رفض نشر الجزء الذي يرفع المسؤولية عن قطر، على ما يبدو لأنه لم يفهم العلاقة بين الانتقاد الشديد من الموساد لمصر وبين القول إن الأموال القطرية مجرد هراء. فلدشتاين مارس ضغطاً لإدخال أكبر قدر ممكن، وفي النهاية نشر مسودة فعلاً هذه التفاصيل ولكن ليس الجزء المتعلق بإزالة المسؤولية عن قطر.
في مراسلات أخرى بين الاثنين، بعد أن هاجم المصريون إسرائيل مجددًا على خلفية الإحاطة التي قدمها فيلددشتاين-آينهورن باسم جهات أمنية إسرائيلية ضد الفساد المصري، كتب فيلدشتاين لآينهورن: "لقد نجحنا بإغضابهم حقاً. اسمع، إنهم غاضبون جداً ويواصلون". فأجابه آينهورن بسعادة: "جميل".
