ما علاقة الشرع ؟ خلفية اعتقال السطات الإماراتية للقيادي في الجيش السوري عصام بويضاني

أثار توقيف السلطات الإماراتية قائد جيش الإسلام عصام بويضاني (أبو همام) في مطار دبي الدولي، ضجة كبيرة وتساؤلات حول خلفية الاعتقال، وعلاقة الشرع بالأمر، وبنفس الوقت تحدثت تقارير عن خلافات داخل جبهة النصرة التنظيم الداعم للرئيس أحمد الشرع بسبب طرد الفصائل الفلسطينية، وتتزايد المخاوف من قيام الشرع بتصفية منافسيه.

الصحافي عطا فرحات من الجولان علق على الحدث وقال: "هناك روايتين للقضية، الأولى أن اعتقال عصام بويضاني (أبو همام) جاء على خلفية مقتل الناشطة المعارضة السورية سابقا رزان زيتوني، حيث أنه من اعتقلها وقام بتصفيتها خلال السنوات الماضية، وهناك مذكرة في الانتربول بملاحقته واعتقاله وجرت العملية فور وصوله الى المطار في دولة الإمارات".

"في حين أن الرواية الثانية وهي الأقرب الى الواقع الذي يعيشه الشعب السوري والقيادات السورية اليوم والتي جاءت من خلفيات تنظيمية دينية متطرفة ، بأن الشرع يرغب أن يخرج سالما من هذه المحنة ويقوم بتصفية منافسيه والفصائل وإخراجهم من الصراع في سوريا، إما من خلال تسليمهم أو من خلال تصفيتهم كما جرى في إدلب، وإن الأمر جرى بالاتفاق بين الشرع والحكومة الإماراتية وإنه جرى تسليم بويضاني".

:"لاقى هذا الأمر صدى واسعا وكبيرا بين الفصائل المتواجدة على الأراضي السورية ، حيث باتوا يخشون من أن يقوم الجولاني بتصفيتهم كما جرى في إدلب ، الشرع يتواجد حاليا في حلقة خطيرة جدا ويجري حسابات لكل ما يجري حوله ، ولم يتوقف عن إخراج الفصائل الفلسطينية من سوريا حيث طلب منهم، وهذا الأمر تسبب له في مشكلة، حيث توجد قيادات فلسطينية داخل جبهة النصرة والتي شعرت بالإحراج بعد هذا القرار، كما أن هناك حديث عن خلافات كبيرة داخل جبهة النصرة الداعم الأساسي للشرع ، والأمور تزداد خطورة يوما بعد يوم حيث بات الجميع يدرك أن الشرع يريد أن يخرج من الخلافات بتصفية كل من يخرج بوجهه ، وهي سياسة اتبعها خلال السنوات الماضية، لذلك هناك مستقبل غامض وهناك صراع داخلي كبير داخل القصر الجمهوري وأيضا داخل الثلة الحاكمة في دمشق اليوم "