- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- تحذيرات حقوقية من انتحار جماعي في أحد أكثر السجون المصرية سرية وقسوة
تحذيرات حقوقية من انتحار جماعي في أحد أكثر السجون المصرية سرية وقسوة
الحديث يدور عن سجن "بدر 3" والذي وصفه بيان المنظمات الحقوقية بأن "محرقة للحياة والكرامة"


أطلقت منظمات حقوقية دولية ومصرية من بينها تحالف المادة 55"، تحذيراً عاجلاً من احتمال وقوع موجة انتحار جماعي في سجن "بدر 3"، أحد أكثر سجون مصر سرية وقسوة.
وعلى ضوء التطور الذي وصف بالخطير، أشارت هذه المنظمات إلى أن السجن الذي يقع في منطقة بعيدة شرقي محافظة الجيزة من ضمن مجمّع سجون بدر، تحوّل إلى ما وصفته المنظات بـ"محرقة للحياة والكرامة"، حيث ذكرت أنه تمار في المعتقل أبشع صور الانتهاكات الجسدية والنفسية.
يشار إلى أنّ منظمات حقوقية مصرية كانت قد كشفت، في وقت سابق، عن تهديدات قيادات في جهاز الأمن الوطني بتحويل هذا السجن إلى معتقل "غوانتانمو مصر". وبحسب البيان فإنه في أقل من أسبوعَين، سُجّلت 15 محاولة انتحار في داخل السجن، بينها ثلاث محاولات انتحار وقعت في يوم واحد فقط.
ويذكر بيان "تحالف المادة 55" أن من الذين حاولوا الانتحار نذكر استشاري القلب عبد الرحيم محمد، الذي حاول ذبح نفسه أمام كاميرات المراقبة، في مشهد اعتبر صادما ويعكس مدى اليأس والانهيار النفسي الذي يعاني منه في داخل السجن. كما حاول الخبير الاقتصادي الدولي عبد الله شحاتة والناشط رضا أبو الغيط الانتحار بـ"طرق مروّعة".
هذه التطورات تتزامن مع إضراب مفتوح عن الطعام والدواء، بدأه عدد من أبرز المعتقلين السياسيين منذ 20 يونيو/ حزيران الماضي، احتجاجاً على ظروف الاحتجاز والاعتقال التي وُصفت بـ"اللاإنسانية".
ويطالب هؤلاء المعتقلين، من بينهم عضو مجلس الشعب المصري سابقاً والقيادي في حركة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي، والمحامي أسامة مرسي، والوزير الأسبق خالد الأزهري، والقيادي في حركة الإخوان المسلمين عبد الرحمن البر، بالسماح لهم "بالتريّض وتلقّي الرعاية الطبية والزيارات العائلية وإنهاء سياسة العزل التام التي يتعرّضون لها منذ سنوات".
المنظمات الحقوقية تصف سجن "بدر 3" بأنّه المعتقل "الأكثر عزلة وتنكيلاً" في مصر، حيث يتواجد فيه أعداد كبيرة من المعتقلين السياسيين، معظمهم مسنون ويعانون من أمراض مزمنة، في داخل زنازين ضيّقة تفتقر إلى التهوية والضوء الطبيعي، وأشارت هذه المنظمات إلى أنّ النزلاء يُمنَعون من التواصل مع العالم الخارجي سواء عبر الزيارات أو الاتصالات أو حتى رؤية ضوء الشمس. وتعتبر هذه المنظمات أنّ هذا الحصار الجسدي والنفسي حوّل السجن وجعله "مصيدة موت بطيء"، حيث تتحوّل الأمراض إلى أحكام بالإعدام غير المعلنة.