إحباط هجوم في القدس: عناصر داعش خططوا لاستخدام طائرة مسيّرة مفخخة

أُعلن اليوم (الخميس) أن شرطة القدس، بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، أحبطت هجومًا مسلحا خطط له ثلاثة مقدسيين ، مؤيدين لتنظيم داعش. كان المسلحون يخططون لمهاجمة قوات الأمن العاملة على حاجز "الشيخ سعد" شرق المدينة، باستخدام إطلاق نار، أو سيارة مفخخة، أو طائرة مسيرة، إلا أنهم أُلقي القبض عليهم قبل أن يتمكنوا من تنفيذ مخططاتهم. وقد قُدم بيان للنيابة العامة في هذا الشأن، ومن المتوقع توجيه لوائح اتهام.

في الأسابيع الأخيرة، بدأ تحقيقٌ في الاشتباه في نية ثلاثة من سكان القدس الشرقية تنفيذ هجوم  على حاجزٍ في حي جبل المكبر. ألقت مباحث شرطة القدس القبض على مشتبه به في العشرينيات من عمره، من سكان حي صور باهر. وعُثر خلال تفتيش منزله على مسدس وذخيرة مخبأة في جورب. استُجوب المشتبه به في مكاتب شرطة القدس، ومُدد احتجازه عدة مرات في المحكمة.

بعد بضعة أيام، أُلقي القبض على مشتبهَين آخرين في العشرينيات من عمرهما، ونُقلا للاستجواب إلى الوحدة المركزية لواء القدس وجهاز الأمن العام (الشاباك). وتبين أن الثلاثة، المؤيدين لفكر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، قد استهلكوا الكثير من محتوى التنظيم عبر الإنترنت، بما في ذلك محتوى رعب، ومقاطع فيديو لعمليات قتل من ساحات معارك التنظيم في الخارج، وغيرها.

متأثرين بمحتوى التنظيم، خطط الثلاثة لشن هجمات ضد عناصر الشرطة وحرس الحدود شرق المدينة. وفي مرحلة ما، قرروا تصميم سيارة مفخخة "قد تُسبب أضرارًا أكبر وتقتل عددًا أكبر من الناس". قبل اعتقالهم، بدأوا بالتحضير لتنفيذ الهجمات اوتعلموا كيفية إعداد العبوات الناسفة ووسائل التخريب. 

افيد أن أحد المشتبه بهم شارك قبل عدة سنوات في إلقاء زجاجات حارقة على مركز شرطة شرقي المدينة. وكان مشتبه به آخر، يعمل في وسط البلاد، يرسل صورًا لمواقع تحطم الطائرات إلى صحفيين من غزة.

كما كشف التحقيق أن المشتبه بهم انضموا إلى صفوف داعش وكانوا ينوون السفر إلى سوريا. ولهذا الغرض، تواصلوا مع ممثلي التنظيم في الضفة الغربية وسوريا عبر الإنترنت. وقد أُحبطت خطتهم بعد اعتقالهم.