- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- بعد تسريبات لونا الشبل وبشار الأسد… هل تنتظر الأسد محاكمة تاريخية في سوريا؟
بعد تسريبات لونا الشبل وبشار الأسد… هل تنتظر الأسد محاكمة تاريخية في سوريا؟
التحليل السياسي يشير إلى أن التسريبات قد تكون خطوة مدروسة لتهيئة الرأي العام لتسليم الأسد للعدالة


تبحث جهات سياسية وأمنية في الشرق الأوسط والغرب في فرضية خطيرة مفادها أن سلسلة التسريبات التي ظهرت مؤخرًا بصوت وصورة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، إلى جانب ظهور مستشارته السابقة لونا الشبل التي لقيت حتفها في حادث سير، قد تكون تمهيدًا لخطوة أكبر: تسليم الأسد للسلطات في سوريا الجديدة تمهيدًا لمحاكمته على جرائم يُشتبه بارتكابها داخل البلاد.
ووفق تقديرات متداولة في الإعلام العربي، فإن أجهزة استخبارات غربية—أميركية وأوروبية—تعمل بالتنسيق مع جهات روسية لصياغة واقع سياسي جديد يتعلق بمصير الأسد. وتحدثت تقارير عن أن موسكو وافقت على بحث طلب رسمي من الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع يقضي بتسليم الأسد وكبار مسؤولي نظامه السابقين الموجودين في روسيا للتحقيق معهم.
ورغم عدم وجود أي وسيلة للتحقق من صحة هذه المعلومات، فإن مقاطع الفيديو التي بثتها قنوات العربية والحدث السعوديتان ، والتي أثارت اهتمامًا واسعًا، نظرًا لادعائهما الحصول على المادة بشكل حصري. ويظهر الأسد في المقاطع إلى جانب الشبل وشخص ثالث مجهول الهوية، في بث أثار تساؤلات حول مصدر التسجيلات ودلالاتها السياسية، وسط توقعات بتسريبات إضافية.
ونقلت التقارير عن مصدر دبلوماسي عربي في موسكو قال إن المقاطع التي يتناول فيها الأسد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل ساخر، ويشير إلى استخدامه "البوتوكس"، قد تُفسَّر كمحاولة لاستفزاز الكرملين ودفعه إلى التخلي عن الأسد وتسليمه للسلطات السورية.
وتشير مصادر دولية إلى أن التسريبات ليست عشوائية، بل مُنسَّقة، ولها بعد سياسي متسع، لا سيما على خلفية الأنباء عن عزم دمشق الجديدة الاستماع لشهادات مسؤولين سابقين في نظام الأسد—بعضهم تحت حماية روسيا أو دول أخرى—ضمن إجراءات قضائية محتملة.
كما ذكرت التقارير أن دمشق قدّمت خلال زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة طلبًا رسميًا إلى واشنطن للمساعدة في تحديد مواقع ونقل مسؤولين سابقين مشتبه بتورطهم في عمليات قمع وانتهاكات. وتعزز توقيت التسريبات، الذي جاء في ذكرى سقوط نظام الأسد وبثه عبر قناة قريبة من الشرع والمدعومة سعوديًا، من التساؤلات حول الجهة التي تقف وراء نشرها والهدف السياسي منها.