- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- إسرائيل طلبت استبعاد أردوغان من مجلس السلام التابع لترامب في غزة
إسرائيل طلبت استبعاد أردوغان من مجلس السلام التابع لترامب في غزة
على الرغم من استعداد رئيس الولايات المتحدة لإشراك تركيا في المرحلة الثانية في غزة، تمارس إسرائيل ضغوطًا على الإدارة الأمريكية لعدم منح تركيا أي دور في وقف إطلاق النار •

في محاولة للحد من تدخل تركيا في قطاع غزة، طلبت إسرائيل من إدارة ترامب استبعاد الرئيس رجب طيب أردوغان من مجلس السلام (BOP) الذي يؤسسه الرئيس الأمريكي، وذلك بحسب مصدرين مطلعين على الموضوع. أثيرت هذه القضية خلال محادثات جرت في الأسابيع الأخيرة بين مسؤولين إسرائيليين ومسؤولين في إدارة ترامب، والتي ركزت على استمرار تنفيذ خطة ترامب لغزة.
إسرائيل فرضت فيتو على وجود جنود أتراك في قطاع غزة كجزء من قوة الاستقرار المتعددة الجنسيات التي من المفترض أن تنتشر في إطار المرحلة القادمة من خطة ترامب. وسُئل رئيس الولايات المتحدة عن الموضوع يوم الاثنين في بداية لقائه مع نتنياهو في مار-أ-لاغو، وقال: "أعتقد أن هذا أمر جيد" (في إشارته لوجود جنود أتراك في غزة)، وأضاف: "تركيا كانت ممتازة".
قال الرئيس أيضًا: "أنا أعرف أردوغان جيدًا، وكما تعلمون جميعًا، هو صديقي الجيد. أنا أثق به وأحترمه. ونتنياهو أيضًا يحترمه".
في الأسابيع الأخيرة، عملت جهات إسرائيلية أيضاً على تقليص تدخل تركيا في إعادة إعمار غزة وحضورها الإنساني في القطاع قدر الإمكان. وقال مصدر مطلع على المحادثات لـ i24NEWS: "في إسرائيل هناك خشية من أن التدخل التركي في الشؤون الإنسانية وجهود إعادة الإعمار سيمنح أنقرة موطئ قدم كبير في السيطرة على القطاع".
من المتوقع أن يعلن الرئيس ترامب في الشهر المقبل عن تشكيلة مجلس السلام، وكذلك عن إقامة حكومة تكنوقراطية تتألف من فلسطينيين تمت الموافقة عليهم من قبل إسرائيل بعد عملية تصفية من قائمة ستُقدم. بعض الجهات في الإدارة تعتقد أن الرئيس أردوغان يجب أن يكون جزءًا من مجلس السلام، وذلك بين أمور أخرى لأن تركيا، إلى جانب مصر وقطر، تُعد ضامنة للاتفاق الذي تم توقيعه مع حماس. في هذه المرحلة، أفادت عدة مصادر لـ i24NEWS بأنه لم يُتخذ بعد قرار نهائي بشأن تشكيلة مجلس السلام.
وفي هذا السياق، أفاد المراسل السياسي للقناة العبرية عزرئيل مساء اليوم أن ترامب مصمم على عرض إنجازات في خطته بشأن غزة. من المتوقع أن يتحقق هذا الإنجاز من خلال إعلان عن مجلس السلام برئاسته. النية هي إصدار هذا الإعلان في منتصف شهر يناير، أي خلال حوالي أسبوعين، حسبما قال مصدر في الإدارة الأمريكية لـ i24NEWS، لكنه لم يرغب في الالتزام بتاريخ دقيق، وإن كانت هذه هي الطموحات.
في هذه الأثناء اضطر نتنياهو إلى قبول الطلب بالتقدم إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وفي المقابل وُعد بأن تُكثّف الجهود للعثور على جثمان الجندي ران جوئيلي.
