إسرائيل تُبرم صفقة غاز تاريخية مع مصر بـ112 مليار شيكل وتفتح أبواب الطاقة الإقليمية
الصفقة تعزز مكانة إسرائيل كقوة إقليمية في الطاقة وتؤمن استثمارات جديدة وتوسع صادرات الغاز لمصر


وافق رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الأربعاء) على اتفاقية الغاز مع مصر، في خطوة تُمهّد لإمكانية عقد اجتماع قمة بين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في فلوريدا نهاية الشهر. ووفقاً للتفاصيل، تبلغ قيمة الصفقة 112 مليار شيكل، منها 58 مليار ستدخل خزينة الدولة.
وقال نتنياهو في تصريحاته للصحافة: "هذه الصفقة تعزز مكانة إسرائيل كقوة طاقة إقليمية وتساهم في استقرار المنطقة. كما تشجع شركات أخرى على الاستثمار في استكشاف الغاز في المياه الاقتصادية لإسرائيل".
من جانبه، أكد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين: "الموافقة على اتفاقية الغاز تمثل لحظة تاريخية لإسرائيل. هذه أكبر صفقة تصدير في تاريخ الدولة، وتثبت مكانتنا كقوة طاقة إقليمية يعتمد عليها جيراننا. تم التوصل إلى الموافقة بعد مفاوضات مكثفة استمرت عدة أشهر".
وتنص الاتفاقية على آليات لتحسين أسعار الغاز المحلي، حيث سيُعرض على السوق الإسرائيلي جميع البدائل السعرية وفق النموذج السابق، مع تحديد سعر أقصى للوحدة الحرارية للغاز المحلي عند 4.7 دولار، وهو معدل تضخم أقل من 1% سنوياً خلال العقد الأخير. كما سيتعين على الشركات المشاركة بيع الغاز ضمن صفقات قصيرة المدى بأسعار لا تتجاوز أسعار الصفقات طويلة المدى.
كجزء من الاتفاقية، سيتم استثمار 15–16 مليار شيكل في تطوير البنية التحتية للغاز في إسرائيل، بهدف زيادة إنتاج حقل ليفياثان وتوسيع خط الغاز لإمداد السوق المحلي.
وأكدت شركة شيفرون، الحاصلة على تصريح تصدير الغاز من حقل ليفياثان إلى مصر، أن هذه الخطوة تُعد "معلمًا مهمًا يعكس الشراكة المتينة بين شيفرون ودولة إسرائيل ويؤكد التزامنا المشترك بتعزيز الأمن الطاقي لإسرائيل ومنطقة شرق البحر المتوسط".