تقرير استقصائي | مونديال 2026 يتحول إلى حلم مكلف: الشغف وحده لم يعد كافيًا
ارتفاع غير مسبوق في أسعار التذاكر والفنادق والطيران يهدد بحرمان الجماهير من تجربة كأس العالم، تقرير استقصائي لمراسلنا وسام كبها، يسلط الضوء على الموضوع ، شاهدوه أدناه
لم يعد حضور مباريات كأس العالم 2026 حلمًا بسيطًا لعشّاق كرة القدم، بل تحوّل إلى تحدٍّ مالي كبير مع الارتفاع اللافت في أسعار تذاكر مونديال 2026 وتكاليف السفر والإقامة. البطولة، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، تواجه انتقادات متزايدة بسبب الأعباء المالية المتوقعة على الجماهير، وبحسب تقديرات أولية، فإن أسعار تذاكر مباريات كأس العالم 2026 أعلى بكثير مقارنة بالنسخ السابقة، في وقت تشهد فيه أسعار الفنادق في المدن المستضيفة ارتفاعات غير مسبوقة، إلى جانب الزيادة الكبيرة في أسعار تذاكر الطيران بين الدول الثلاث، مراسلنا وسام كبها أجرى تقريرا استقصائيا كشف خلاله معطيات مثيرة مسلطا خلاله الضوء على الموضوع، يمكنكم مشاهدته أعلاه.
المعطيات المعروضة تضع المشجع العادي أمام واقع صعب، حيث بات حضور مباريات كأس العالم من المدرجات مقتصرًا على القادرين ماليًا، بينما يُجبر كثير من عشاق كرة القدم على متابعة الحدث العالمي عبر الشاشات فقط.
وعند مقارنة الوضع بـ مونديال قطر 2022، تتضح الفجوة بشكل أكبر. فقد وفّرت قطر حينها باقات جماهيرية بأسعار مناسبة، شملت تذاكر مباريات معقولة، وخيارات سكن متعددة، إضافة إلى شبكة نقل فعالة ساعدت على تقليل تكاليف التنقل، ما أتاح مشاركة جماهيرية واسعة.
في المقابل، فإن اتساع الرقعة الجغرافية لمونديال 2026، واعتماد آليات السوق الحر في تسعير التذاكر والفنادق، يفتح الباب أمام المضاربات والاحتكار، ويثير مخاوف من تحوّل البطولة إلى تجربة نخبوية مرتفعة الكلفة، بعيدة عن طابعها الشعبي.
وبين شغف الجماهير ومتطلبات السوق، يقف مونديال 2026 عند مفترق طرق حقيقي. فكلما ارتفعت التكاليف، ابتعد المشجع البسيط خطوة إضافية عن المدرجات، وازدادت المخاوف من تغليب منطق الربح على حساب الروح الجماهيرية لكرة القدم.
وفي بطولة تُعد الأكبر عالميًا، يبقى التحدي الأبرز: كيف يمكن الحفاظ على جمالية كرة القدم وشعبيتها، إذا بات الوصول إليها أكثر كلفة من أي وقت مضى؟
