- i24NEWS
- علوم وتكنولوجيا
- جسم غامض في الفضاء يثير حيرة غير مسبوقة بين العلماء
جسم غامض في الفضاء يثير حيرة غير مسبوقة بين العلماء
العلماء يرصدون الجسم بين النجمي "3I/ATLAS" بحجم جزيرة مانهاتن بعد أن أظهر ذيلاً معاكساً وغموضاً غير مسبوق


في الأسابيع الأخيرة، وجّهت أنظار المجتمع العلمي العالمي نحو الفضاء الخارجي، حيث يرصد العلماء جسماً غامضاً يحمل اسم 3I/ATLAS، وهو ثالث جسم بين نجمي يُكتشف داخل مجموعتنا الشمسية. لكن هذا الجسم، الذي يُقدّر حجمه بمساحة جزيرة مانهاتن، بات يثير حيرة علمية غير مسبوقة وجدلاً واسعاً بين العلماء والجمهور على حد سواء.
وبحسب تقرير نشره موقع Daily Star، فقد أظهر الجسم سلوكاً غريباً بعد مروره خلف الشمس، حيث كوَّن ما وصفه العلماء بـ "ذيل معاكس" — وهي ظاهرة قد تحدث مع المذنبات، لكنها غير مألوفة على الإطلاق في أجسام بهذا الحجم.
العالم الفلكي النمساوي مايكل ييغر، الذي يتتبع حركة الجسم منذ أسبوع، التقط صوراً أظهرت انبعاثات غازية أو «نفثات» تمتد من خلفه. وقال لموقع SpaceWeather:"ما رصدناه استثنائي بكل المقاييس، فالجسم أظهر ذيلاً معقد البنية وممتداً لمسافات شاسعة".
لكن التصريح الذي أشعل الجدل صدر عن الفيزيائي النظري البروفيسور آفي لوب، الإسرائيلي الأصل، الذي لم يستبعد أن يكون الجسم نتاج تكنولوجيا فضائية متقدمة، وليس مذنباً طبيعياً كما يعتقد معظم العلماء.
وقال لوب في تصريح لشبكة NBC News:"نرى أكثر من سبع نفثات تخرج من هذا الجسم، وقد تكون ناجمة عن أنظمة دفع اصطناعية، لا عن تبخّر الجليد كما هو معتاد في المذنبات".
https://x.com/i/web/status/1988149258152014290
This post can't be displayed because social networks cookies have been deactivated. You can activate them by clicking .
وأوضح لوب أن الحسابات الفيزيائية تُظهر أن كمية الطاقة اللازمة لتكوين هذه النفثات هائلة جداً، وتفوق ما يمكن تفسيره بعمليات طبيعية.
أضاف لوب"إذا كان الجسم مكوّناً من جليد ثاني أكسيد الكربون مثلاً، فسنحتاج إلى مساحة سطح قطرها 20 كيلومتراً لإنتاج هذه الطاقة — وهذا أكبر بكثير مما تُظهره صور تلسكوب هابل".
ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها الأجسام البين نجمية مثل هذا الجدل؛ فقد أثار الجسم الغامض «أومواموا» في عام 2017 تكهّنات مماثلة حول احتمال كونه مركبة فضائية أو مسباراً خارجياً.
حتى الآن، لم تُصدر وكالة ناسا أو الوكالة الأوروبية للفضاء بياناً رسمياً يحدد طبيعة الجسم، فيما يتوقع العلماء أن تكشف المراقبة المستمرة خلال الأشهر القادمة بيانات طيفية دقيقة قد تحسم ما إذا كان "3I/ATLAS" مذنباً غير عادي... أم رسالة من حضارة أخرى.