- i24NEWS
- علوم وتكنولوجيا
- اكتشاف نادر ومثير يغير فهم سائد عن الديناصورات
اكتشاف نادر ومثير يغير فهم سائد عن الديناصورات
دراسة من جامعة تل أبيب تكشف أن بعض الديناصورات طوّرت قدرات طيران بدائية ثم فقدتها لاحقًا، ما يعيد رسم خريطة تطور الطيران لدى الطيور

كشفت دراسة علمية حديثة عن اكتشاف نادر يغيّر الفهم السائد حول تطور الطيران لدى الديناصورات والطيور، بعد أن تبيّن أن بعض الديناصورات المكسوّة بالريش فقدت قدرتها على الطيران رغم امتلاكها أجنحة متطورة.
الدراسة قادها الدكتور يوسف كياط من كلية علم الحيوان ومتحف شتاينهارت للتاريخ الطبيعي في جامعة تل أبيب، بالتعاون مع باحثين من الصين والولايات المتحدة، ونُشرت في مجلة Communications Biology التابعة لمجموعة Nature.
واعتمد الباحثون على تحليل تسعة أحافير نادرة تعود إلى ديناصور مريش يُعرف باسم Anchiornis، عاشت قبل نحو 160 مليون عام في شرق الصين. وتميزت هذه الأحافير بحفاظها على الريش وألوانه الأصلية، ما أتاح للعلماء دراسة أنماط تبديل الريش (الانسلاخ)، وهي علامة حاسمة على القدرة على الطيران.
وأوضح الفريق البحثي أن الكائنات القادرة على الطيران تستبدل ريشها بشكل منتظم ومتوازن للحفاظ على القدرة الجوية، بينما يكون الانسلاخ عشوائيًا وغير منتظم لدى الكائنات غير القادرة على الطيران. وبفحص الأحافير، تبيّن أن نمط تبديل الريش لدى هذه الديناصورات كان غير منتظم، ما يشير إلى أنها لم تكن قادرة على الطيران.
وقال الدكتور كياط إن هذا الاكتشاف يحمل دلالات واسعة، إذ يثبت أن تطور الطيران لم يكن مسارًا خطيًا بسيطًا، بل عملية معقدة شهدت صعودًا وتراجعًا لدى بعض الأنواع، مشبهًا ذلك بطيور معاصرة مثل النعام والبطريق التي تمتلك ريشًا لكنها غير قادرة على الطيران.
وأضاف:"قد يبدو تبديل الريش تفصيلًا تقنيًا صغيرًا، لكنه عند دراسته في الأحافير يمكن أن يغيّر كل ما كنا نعتقده عن أصول الطيران."
ويؤكد الباحثون أن هذا الاكتشاف يضع ديناصور Anchiornis ضمن قائمة الكائنات التي امتلكت ريشًا دون قدرة على الطيران، ما يبرز التنوع والتعقيد الكبيرين في تطور الأجنحة والطيران عبر ملايين السنين.
