سحب جنسية السويدان الكويتية يثير تساؤلات حول جذوره الفلسطينية والسورية وعلاقته بالإخوان
"مرسوم أميري رقم 227 يطيح بالجنسية الكويتية للسويدان البالغ 70 عاماً، المتهم بالارتباط بجماعة الإخوان ونشاطاته الدولية"


أثار إعلان السلطات الكويتية اليوم سحب الجنسية من الداعية طارق محمد الصالح السويدان ومن كل من اكتسبها معه بطريق التبعية ضجة كبيرة، وتساؤلات حول جنسيته الأصلية قبل الجنسية الكويتية.
ويشار الى أن القرار صدر بموجب مرسوم أميري رقم (227) لسنة 2025، الصادر والمنشور في الجريدة الرسمية.ونصّ المرسوم في مادته الأولى على سحب الجنسية الكويتية من السويدان، فيما نصّت المادة الثانية على تكليف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بتنفيذ القرار اعتبارًا من تاريخ صدوره.
ويُعرف الداعية السويدان، البالغ من العمر 70 عامًا، بعلاقاته مع جماعة الإخوان المسلمين، في وقت شددت فيه الكويت خلال السنوات الأخيرة إجراءات التدقيق في ملفات الجنسية، خصوصا الحالات التي يُشتبه في حصول أصحابها عليها بطرق غير قانونية، حيث تم سحبها من آلاف الأشخاص.
وفي سياق متصل، علّق الإعلامي المصري أحمد موسى على القرار عبر منصة "إكس"، معتبرًا أن الكويت اتخذت "خطوة مهمة" بسحب الجنسية من السويدان، الذي وصفه بأنه "قيادي إخواني" و"أحد أذرع التنظيم الدولي". وأضاف موسى أن السويدان "ولد في الكويت لأب سوري وحصل على الجنسية بالتبعية"، مؤكدًا أن له علاقات سابقة مع مكتب إرشاد الإخوان في مصر قبل عام 2013، ثم أصبح فاعلًا في نشاط التنظيم الدولي في تركيا وبريطانيا، بالإضافة إلى دوره في جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت.
وختم موسى تعليقه بالإشادة بالقيادة الكويتية، معتبرًا القرار "مواجهة حاسمة للمحرضين وأبواق الفتنة"، على حد تعبيره.
من هو طارق السويدان؟ وما حقيقة أصوله الفلسطينية وحمله للجنسية السورية؟
طارق محمد الصالح السويدان، من مواليد الكويت عام 1953، يعتبر واحدًا من أبرز الدعاة والمفكرين العرب في مجالات الإدارة والقيادة والتنمية البشرية. حصل على بكالوريوس وماجستير ودكتوراه في هندسة البترول من جامعات أمريكية، وشغل مناصب إعلامية بارزة، أبرزها منصب المدير العام لقناة "الرسالة" منذ تأسيسها وحتى عام 2013.
كما أسّس وأدار عددًا من المؤسسات التدريبية، وله عشرات المؤلفات والموسوعات التاريخية.
هل السويدان فلسطيني الأصل؟
رغم عدم صدور أي تصريح رسمي من السويدان نفسه حول جذوره العائلية، تشير روايات إعلامية واسعة الانتشار إلى أن عائلة السويدان أصولها فلسطينية، وأنّ الأسرة هاجرت إلى الكويت خلال أربعينيات أو خمسينيات القرن الماضي مثل كثير من العائلات الفلسطينية في ذلك الوقت.
وتستند هذه الرواية إلى:
وجود عائلات فلسطينية تحمل الاسم وبلاد الشام.
عدم وجود وثائق تثبت جذورًا كويتية للعائلة قبل التجنّس.
توافق تاريخ الهجرة مع موجات انتقال فلسطينيين نحو الخليج.
هل كان يحمل الجنسية السورية؟
تذهب تقارير أخرى إلى أن السويدان كان يحمل الجنسية السورية قبل حصوله على الجنسية الكويتية، وهو أمر متوقع قانونيًا إذا كانت عائلته – ذات الأصول الفلسطينية – قد أقامت في سوريا أو حصلت على وثائق سفر سورية آنذاك.
لكن حتى اللحظة، لا توجد وثيقة رسمية تؤكّد ذلك، فيما يُتداول أن الجنسية السورية كانت مرتبطة بجذور عائلية من ناحية والدته أو إقامتها السابقة في سوريا.
خلاصة
لا توجد وثيقة رسمية تحدد جنسية السويدان الأصلية.
الرواية الأكثر انتشارًا: فلسطيني الأصل.
الرواية الثانية: كان يحمل الجنسية السورية قبل تجنّسه الكويتي
السويدان لم يعلن رسميًا أي معلومات حول جنسيته السابقة.