ألبانيزي يرفض اتهامات نتنياهو ويؤكد: الاعتراف بفلسطين لا علاقة له بهجوم بوندي
ألبانيزي ينفي اتهامات نتنياهو ويؤكد أن الموقف الأسترالي من القضية الفلسطينية لا يرتبط بالهجوم الدامي في بوندي.


قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، اليوم (الاثنين)، في مقابلة مع هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC)، إنه لا يقبل ادعاء رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يربط بين اعتراف أستراليا بالدولة الفلسطينية والهجوم الدموي في شاطئ بوندي، والذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 40 آخرين.
وجاء رد ألبانيزي بعد تصريحات لنتنياهو قال فيها إن سياسات الحكومة الأسترالية “تغذي معاداة السامية”. وأكد رئيس الوزراء الأسترالي أن تصاعد معاداة السامية والتطرف اليميني يشكلان تهديدًا خطيرًا، مشددًا على أن واجبه هو توحيد المجتمع الأسترالي واحتضان الجالية اليهودية بأكملها في هذه المرحلة الصعبة.
وكشف ألبانيزي تفاصيل جديدة عن هوية المنفذين، وهما ساجد أكرم (50 عامًا) الذي قُتل في موقع الهجوم، ونَفيد أكرم (24 عامًا) الذي أُصيب خلال تحييده. وبحسب قوله، فإن الاثنين أعلنا الولاء لتنظيم داعش. وأوضح أن الابن لم يكن مدرجًا على قوائم المراقبة الأمنية، وخضع لتحقيق سابق عام 2019 استمر ستة أشهر دون أن تُثبت عليه مؤشرات تطرف.
وأضاف أن الأب كان يمتلك ستة أسلحة نارية مرخّصة، ولم تُثبت التحقيقات حينها تعرضه للتطرف، مؤكدًا أن هذه القضية ستكون ضمن مراجعة تشريعات السلاح التي تعتزم الحكومة تنفيذها.
وأشار ألبانيزي إلى أن حكومته ستسخر كافة الموارد لمواجهة الإرهاب ومعاداة السامية، وتدرس تشديد قوانين حيازة السلاح، بما في ذلك تقليص عدد الأسلحة المسموح بامتلاكها للأفراد. وختم بالقول:“أستراليا أقوى من محاولات بث الكراهية والانقسام، وسنواصل محاربة الإرهاب ومعاداة السامية معًا”.
كما أفادت وحدة مكافحة الإرهاب الأسترالية بأن المنفذين كانا على صلة بعناصر من تنظيم داعش داخل البلاد، وأن أعلامًا للتنظيم عُثر عليها في سيارتهما قرب موقع الهجوم.