"انقلاب يطيح بالرئيس ماكرون": المقطع الذي شاهده الملايين وأثار غضب الرئيس الفرنسي
ماكرون يؤكد أن الفيديو المفبرك بالذكاء الاصطناعي خدع الملايين ودفعه للتحرك بعد تواصل زعيم إفريقي معه


أثار مقطع فيديو مزيف جرى إنتاجه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي موجة جدل واسعة في فرنسا، بعد أن زعم حدوث انقلاب عسكري وإطاحة بالرئيس إيمانويل ماكرون، قبل أن يتبين لاحقًا أن الفيديو مفبرك بالكامل.
الفيديو، الذي ظهرت فيه “مراسلة” مزعومة لقناة إخبارية غير موجودة تُدعى Live 24 وخلفها برج إيفل، انتشر بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي وحصد ملايين المشاهدات، رغم أن القناة والمراسلة لا وجود لهما في الواقع.
وخلال زيارة له إلى مدينة مرسيليا، كشف الرئيس الفرنسي أن أحد نظرائه الأفارقة تواصل معه قائلًا: “سيدي الرئيس، ماذا يحدث في بلدك؟”، في إشارة إلى تأثير الفيديو المضلل على المستوى الدولي. وأوضح ماكرون أن المقطع، الذي نُشر على ما يبدو من حساب يحمل اسم “ISLAM”، وصل إلى نحو 13 مليون مشاهدة خلال فترة قصيرة.
https://x.com/i/web/status/2001296723344339122
This post can't be displayed because social networks cookies have been deactivated. You can activate them by clicking .
وقال ماكرون إن الخبر المفبرك بدا في البداية “مضحكًا”، لكنه سرعان ما تعامل معه بجدية وأوعز لفريقه بالتحرك، مشيرًا إلى أنه أبلغ شركة فيسبوك رسميًا وطالب بإزالة الفيديو، إلا أن المنصة رفضت ذلك في البداية، بحجة أنه لا ينتهك “سياسات الاستخدام”.
وأضاف الرئيس الفرنسي:“هؤلاء يسخرون منا، لا يهمهم الحفاظ على نقاش عام صحي، إنهم يستهزئون بسيادة الديمقراطيات ويعرضونها للخطر”.
وتأتي تصريحات ماكرون في وقت تكثف فيه الدول الأوروبية جهودها لفرض رقابة وتنظيم أشد على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد تقليص فيسبوك لبرامج التحقق من الحقائق تحت ضغوط سياسية أميركية.
ورغم مرور ثلاثة أيام على كشف زيف الفيديو، ظل المقطع متاحًا على المنصات مع تحذير محدود يفيد بأنه “قد يكون قد تم إنشاؤه أو تعديله رقميًا ليبدو حقيقيًا”، قبل أن تتم إزالته لاحقًا بعد ساعات