ذو اللحية الحمراء يتحول لزعيم داعش العالمي… وله ارتباط وثيق مع بريطانيا!
زوجته وأطفاله يعيشون حياة طبيعية في لندن بينما يقود هو تنظيم داعش من جبال الصومال


كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الزعيم الجديد لتنظيم داعش العالمي، عبد القادر موومين، يرتبط بعلاقة لافتة ببريطانيا، حيث تعيش زوجته وثلاثة من أبنائه في مدينة سلاو ضمن مساكن عامة، بينما يقود هو التنظيم من مخابئ جبلية معزولة شمالي الصومال، محاطًا بنحو 1200 مقاتل.
ووفق التقرير، أقام موومين في بريطانيا بين عامي 2003 و2010، حيث تزوّج من مونا عبدول، وهي بريطانية من أصل صومالي. للزوجين ثلاثة أبناء تتراوح أعمارهم بين 17 و20 عامًا. وتقول عبدول إن زوجها هجر الأسرة عام 2010 دون أي تفسير، ولم يتواصل معها أو مع أبنائه منذ ذلك الحين، مشيرة إلى أن أبناءها يعرفون حقيقة والديهم لكنهم لا يرغبون بأي علاقة معه.
خلال وجوده في لندن، عاش موومين في منطقة غرينيتش وكان يرتاد مقاهي محلية لاستقطاب شبّان من الجالية الصومالية لصالح حركة الشباب. وتشير الصحيفة إلى أنه التقى في المسجد نفسه باثنين من أشهر المتطرفين في بريطانيا: محمد إموازي المعروف بـ“الجهادي جون”، ومايكل أديبولاجو قاتل الجندي لي ريغبي عام 2013.
تاريخ موومين يشمل أيضًا فترة لجوء في السويد، قبل أن ينتقل إلى بريطانيا حيث حصل على الجنسية. وبعد مراقبته من قبل جهاز الاستخبارات البريطاني MI5، فرّ إلى كينيا ومنها إلى الصومال، حيث أحرق جواز سفره البريطاني علنًا قبل الانضمام إلى الشباب ثم الانشقاق إلى داعش عام 2015، ليصبح لاحقًا قائد التنظيم في المنطقة.
وبحسب التقرير، سافرت زوجته عام 2012 إلى الصومال لمحاولة لمّ الشمل بعد وعود منه بأنه “تغيّر”، لكنها هربت مجددًا إلى بريطانيا بعد أن وجدت أنه ما يزال متمسكًا بتوجهاته المتطرفة. لاحقًا، رفعت دعوى ضد الحكومة البريطانية بدعوى تعرّضها لسوء معاملة من قبل عناصر استخبارات، لكن الدعوى رُفضت.
يُقدّر عمر موومين اليوم بحوالي 70 عامًا، ويقود عمليات داعش من جبال كال ميسكاد في منطقة بونتلاند، في وقت تتوسع فيه شبكات التنظيم عالمياً عبر الصومال، ويُشتبه في تورطه بتمويل هجمات دولية، بينها هجوم مطار كابول عام 2021 الذي أسفر عن مقتل 169 مدنيًا و13 جنديًا أميركيًا.