جنوب أفريقيا تلغي الإعفاء من التأشيرة للفلسطينيين بعد فضيحة رحلة الغزيين
القرار يأتي بعد تحقيق أمني كشف استغلال الإعفاء من التأشيرة لنقل فلسطينيين بطرق مشبوهة مرتبطة بجهات لها صلات بإسرائيل


أعلنت حكومة جنوب أفريقيا، الأحد، إلغاء الإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الفلسطينية، بعد تحقيق حول رحلة خاصة الشهر الماضي نقلت 153 فلسطينيًا من غزة إلى البلاد دون وثائق قانونية.
وقال وزير الشؤون الداخلية، ليون شرايبر، إن التحقيقات أظهرت "استغلالًا متعمدًا للإعفاء من التأشيرة" من قبل جهات مرتبطة بعمليات هجرة يديرها إسرائيليون، موضحًا أن الركاب لم يكونوا سياحًا ولم يشتروا تذاكرهم بأنفسهم، بل نظم سفرهم وسطاء بهدف استغلالهم.
وأضاف شرايبر أن الإلغاء يهدف إلى منع تكرار هذه الحوادث وضمان حماية المسافرين الفلسطينيين الشرعيين، بعد جدل واسع أثارته رحلة هبطت في جوهانسبرغ، حيث احتُجز الركاب على متن الطائرة لساعات طويلة في ظروف صعبة قبل السماح لهم بالدخول.
وأظهرت التحقيقات أن منظمة تُدعى "المجد"، المرتبطة بمواطن إسرائيلي-إستوني، كانت وراء تنظيم الرحلة، حيث تم نقل الركاب من رفح إلى مطار رامون الإسرائيلي ثم إلى جنوب أفريقيا عبر كينيا على متن طائرة خاصة، مقابل تذاكر بلغت قيمتها نحو 2000 دولار لكل شخص.
وأكدت السلطات أن تعديل سياسة التأشيرة يأتي لحماية الفلسطينيين من الاستغلال وضمان وضوح إجراءات الهجرة بعد إساءة استخدام نظام الإعفاء.