- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- سفيرا المغرب وإسرائيل يوقدان الشموع بمناسبة عيد “حانوكا” اليهودي
سفيرا المغرب وإسرائيل يوقدان الشموع بمناسبة عيد “حانوكا” اليهودي
هلال"نحن فخورون للغاية بأنه في تاريخ المغرب لم يكن هناك أي اضطهاد للشعب اليهودي لقد كانوا جزءا من مجتمعنا"
قال سفير المغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، إن اليهود في بلاده "لم يتعرضوا أبدا لأي اضطهاد" متجاهلا بعض التوترات التاريخية، بعد أسبوع من قرار الرباط استئناف العلاقات مع إسرائيل.
وقال عمر هلال خلال مراسم إضاءة شموع حانوكا في نيويورك، في ضيافة بعثة الأمم المتحدة في إسرائيل ومنتدى الدبلوماسية الثقافية: "نحن فخورون للغاية بأنه في تاريخ المغرب لم يكن هناك أي اضطهاد للشعب اليهودي، لقد كانوا جزءا من مجتمعنا".
وأكد السفير المغربي، حسب ما أوردته مصادر إعلامية إسرائيلية: “نحن جميعًا أبناء إبراهيم، يجب أن نصنع السلام معًا وأن نحقق مستقبلًا أفضل للجيل القادم”.
ومن جهته، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردن، إن “العلاقة العميقة بين المغرب والشعب اليهودي عمرها آلاف السنين”.
وأوضح جلعاد أن “استئناف العلاقات بين البلدين هو حلم تحقق للعديد من الإسرائيليين من أصول مغربية ممن يحبون المغرب”.
وفي ذات السياق، أقامت الجالية اليهودية في الدار البيضاء احتفالاً في الفضاء الافتراضي جمع يهودا من أصل مغربي في مختلف أنحاء العالم للاحتفال بعيد حانوكا التقليدي وبتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل الذي وصفوه بأنه “معجزة” عيد الأنوار لديهم.
واعتبر الحاخام ليفي بانون خلال الحفل الذي بُث مباشرة على منصة زوم من الملعب الأولمبي في الدار البيضاء، أن “الإعلان جاء في اليوم الأول من عيد حانوكا وهي بالتالي معجزة عيد الأنوار عام 2020 بالنسبة لنا”. وقال الحاخام المغربي بعدما أدى تقليد إشعال شموع العيد بعود ثقاب طويل: “نحن نجتمع عادةً للاحتفال معاً بعيد حانوكا، إنه يمثل لحظة من الدفء والضوء، هذا العام لم يتسن لنا أن نفعل ذلك فعليًا، لكننا قلنا لا للظلام”.
ويعد المغرب موطن لأكبر جالية يهودية في شمال إفريقيا، والتي وجدت منذ قرون ونمت مع وصول اليهود الذين طردوا من إسبانيا في وقت مبكر من عام 1492، يعيش اليوم حوالي 3000 يهودي في المغرب.
ووصل عدد السكان اليهود المغاربة إلى حوالي 250 ألف شخص في أواخر الأربعينيات، بمعدل 10 في المئة من إجمالي السكان. في المغرب، لكن الغالبية العظمى منهم غادرت بعد قيام دولة إسرائيل في عام 1948.
وشدد عمر هلال على أن العلاقات الوثيقة بين حكومته والأقلية اليهودية المغربية، خاصة خلال الهولوكوست "عندما كان الأوروبيون يرسلون اليهود إلى معسكرات الاعتقال" كانت جدية لأن المغرب "يعتبرهم رعايا مغاربة"
ومن المقرر أن يتوجه وفد أمريكي إسرائيلي إلى المغرب الأسبوع المقبل في أول رحلة مباشرة بين تل أبيب والرباط.