إسرائيل: برنامج ريادة الأعمال لنساء رهط يتيح لهن إمكانية الاستقلال الاقتصادي

يمكّن المركز المجتمعي في رهط (أكبر بلدة بدوية في جنوب إسرائيل) النساء اللواتي يحلمن بتأسيس أعمالهن الخاصة والاستقلال الاقتصادي بتمويل من الميزانية الحكومية المخصصة للقطاع العربي في إسرائيل. 

بينما ترتفع نسبة العاطلات عن العمل في إسرائيل بشكل خاص (في المئة)، فإن وجود مثل هذا المبادرات المجتمعية تمد يد العون للنساء اللواتي يرغبن في تطوير أنفسهن ماديا ومعنويا.

ينقسم البرنامج إلى فئتين: واحدة مخصصة للنساء اللواتي أنشأن مشروعًا تجاريًا ويردن التعريف به، والثاني للنساء اللواتي يرغبن في العمل في ريادة الأعمال الاجتماعية، من مجموع حوالي ثلاثين مكانًا مفتوحًا لهذه التجمعات البالغ عددها 20 تجمعا لمدة 3 ساعات في الأسبوع، حيث ستتمكن المشاركات من تعلم أساسيات عالم الأعمال، وكذلك قوانين السوق والمنافسة، من أجل تأهيل المرأة في رهط.

في نهاية البرنامج، ستقدم المشاركات مشروعهن إلى لجنة تحكيم ستختار أكثر ثلاث أحسن مشاريع تعود بالنفع على رهط مع الاستفادة من تمويل خاص للمساعدة على جعل هذه المشاريع أكثر فاعلية وقابلية للإنتاج.

عن هذا المشروع قالت المسؤولة عن المجموعات النسائية في البرنامج صابرين أبو سكوت لـ i24NEWS :"هدفنا هو مساعدة النساء اللاتي لديهن القدرة والرغبة في إنشاء مشروع خاص بهن من خلال تزويدهن بجميع مفاتيح تنفيذه. يتعلق الأمر بتقديم رائدات الأعمال في رهط، لتشجيعهن عندما يكون لديهن مبادرة وأن نثبت لهم أنه يمكن أن ينجحن بأن نعرض عليهم أمثلة لنساء أخريات كن هناك وحققن النجاح المطلوب، نريد أن نقول لهن أنهن لسن وحدهن في نهجهن وأننا نقدم الحلول"

وأضافت صابرين: "تفكر النساء في كل شيء، من المفاهيم الأساسية للمشروع إلى وضع اللمسات الأخيرة على أعمالهن، وأنا فخورة جدًا برؤيتهن يتطورن خلال الجلسات" وتابعت "تتنوع أفكار المشاركات حول تصميم الأعمال، والأعمال التجارية في مجالات الطهي، والملابس الجاهزة للنساء والأطفال، أو التسويق الرقمي".

ومن جهتها قالت منسقنة البرنامج إسلام أبو مديغم لـ i24NEWS "لدينا طلب حقيقي من النساء في رهط لدمج مشروعهن، نشعر أن العديد منهن يرغبن في تأسيس شركتهن. النساء لديهن المزيد من الشركات الخاصة ويعرفن ما يردن. هناك تغيير حقيقي اليوم في رهط، إن النساء يعملن في شركة عائلية وكن هناك فقط للمساعدة، والآن يأخذن الأمور بأيديهن".

وفي السياق قال مدير مركز رهط المجتمعي فؤاد الزيادنة لـ i24NEWS."هذا العام، افتتحنا 6 مخيمات صيفية خاصة في مجالات مختلفة: اللغة الإنجليزية، البيئة، الثقافة، الدراسات والقيم القرآنية، العلوم والتكنولوجيا، واستطاع أكثر من 1000 شاب الاستفادة منها لمدة 10 أيام" وتابع"أعتقد أن كل طفل لديه موهبة، عليك فقط أن تمنحه الأدوات".

تقع مدينة رهط في صحراء النقب جنوب إسرائيل، ويبلغ عدد سكانها حوالي 77000 نسمة، تسمح العديد من البرامج التي أطلقها المركز المجتمعي بتطوير الثقافة والسياحة والرياضة وتقدم العديد من الأنشطة للشباب.

وتحاول مدينة رهط استعادة صورتها ومكانتها تدريجياً بمبادرات تشجع الشباب والنساء وتعزز تنمية المواهب والإيمان بها ومنحها طرائق الاشتغال والحرية.