- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- إسرائيل للمحكمة العليا: هناك احتمال كبير لطرد طالبي اللجوء الى اوغندا
إسرائيل للمحكمة العليا: هناك احتمال كبير لطرد طالبي اللجوء الى اوغندا
الحكومة الاسرائيلية تقول للمحكمة العليا انها ارسلت مبعوثا خاصا للتباحث مع اوغندا لاستقبال طالبي اللجوء
قالت الحكومة الإسرائيلية اليوم في ردها للمحكمة العليا باطار التماس قدم ضد طرد طالبي اللجوء الافارقة بأن هناك احتمال لترحيل طالبي اللجوء الافارقة، الى اوغندا لذلك لا يوجد مبرر لاطلاق سراح المحتجزين في معتقل ساهرونيم .
وقالت الحكومة انه باعقاب سفر مبعوث إسرائيلي خاص الى اوغندا هذا الأسبوع للتباحث معها لقبول طالبي اللجوء على اراضيها، لذلك فان هناك احتمال كبير لترحيلهم الى اوغندا. وأضافت بانه مع ذلك يجب أن يتم اعطاءها مزيدا من الوقت لاستكمال التوضيح للمحكمة لان المبعوث سيقدم معلومات بصورة متواصلة. وقالت انه في اعقاب ذلك لا يوجد مبرر لاطلاق سراح طالبي اللجوء الافارقة المحتجزين في معتقل ساهرونيم جنوب إسرائيل.
وتظاهر مئات الاشخاص في القدس مساء الاربعاء احتجاجا على إلغاء رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اتفاقا مع الامم المتحدة لتسوية أوضاع عشرات آلاف من طالبي اللجوء الأفارقة ، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
ورفع المتظاهرون وبينهم طالبو لجوء أفارقة لافتات كتب عليها "اوقفوا الترحيل" و"نعم لتنفيذ الاتفاق" وصورا لطالبي لجوء خلف القضبان، وأطلقوا هتافات تطالب نتنياهو بالتراجع عن قراره الغاء الاتفاق الذي ابرمه مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ولكنه ما لبث ان قرر إلغاءه بعد مرور ساعات فقط على اعلانه شخصيا عن تفاصيله.
ونص الاتفاق بين اسرائيل ومفوضية اللاجئين على إعادة توطين 16250 مهاجرا كحد أدنى في دول غربية، على أن تمنح اسرائيل إقامة موقتة لعدد مماثل من طالبي اللجوء.
وتحوّل وجود طالبي لجوء سودانيين وإريتريين في اسرائيل إلى قضية سياسية رئيسية فيما يواجه نتنياهو ضغوطا عدة على خلفية سلسلة من التحقيقات المرتبطة بالفساد.
وبحسب وزارة الداخلية الإسرائيلية هناك نحو 42 ألف مهاجر افريقي، معظمهم من السودان واريتريا، في إسرائيل. وأمرت الحكومة الالاف منهم بالمغادرة او مواجهة احتمال سجنهم لأجل غير مسمى ثم ترحيلهم قسرا، قبل ان تتراجع عن الامر.
ومع مواجهة طالبي اللجوء خطر السجن في حال عودتهم إلى بلدانهم الأصلية، عرضت اسرائيل نقلهم إلى دولة افريقية لم تسمّها لكن تبيّن لاحقا انها رواندا.
وأوضح نتنياهو مساء الاثنين أنه اضطر إلى الموافقة على الاتفاق مع الأمم المتحدة بعدما أعلنت رواندا أنها لم تعد قادرة على الاستمرار في الخطة السابقة. وقال في تعليق على صفحته على فيسبوك ان رواندا تعرضت "لضغوط هائلة" من قبل "جهات في الاتحاد الاوروبي" وجهات اخرى لرفض الاتفاق.
وبعد فشل خطة الترحيل الى رواندا ابرم نتنياهو الاتفاق مع مفوضية اللاجئين، لكنه اضطر الى الغائه بسبب الاعتراضات الشديدة التي قوبل بها من سكان الاحياء الجنوبية في تل ابيب حيث تقيم غالبية هؤلاء المهاجرين وكذلك ايضا من ساسة يمينيين هم حلفاء لرئيس الوزراء او حتى اعضاء في حكومته.
وقال نتنياهو في معرض تبريره لالغاء الاتفاق مع الامم المتحدة "بعد الاستماع باهتمام الى ملاحظات وتصريحات حول الاتفاق وبعد تقييم الايجابيات والسلبيات والمزايا والعيوب، قررت إلغاء الاتفاق".
بمساهمة (ا ف ب، واينت)