- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- تجدد المظاهرات المناهضة للسعودية في إيران
تجدد المظاهرات المناهضة للسعودية في إيران
بدأت تظاهرات جديدة في إيران بعد صلاة الجمعة احتجاجا على إعدام السعودية رجل الدين الشيعي المعارض نمر باقر النمر، فيما يستمر التوتر على أشده بين طهران والرياض.
وفي وقت سابق، ندد خطيب الصلاة في طهران بالسعودية. وقال آية الله محمد كاشاني، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن "الأضلاع الثلاثة أي أمريكا والسعودية والكيان الصهيوني تجتمع معا في أي جريمة ترتكب ضد المسلمين". وأضاف "الكيان الصهيوني هو الذي يخطط لهذه الجرائم التي تلقى دعما أمريكيا وماليا سعوديا".
وتأتي هذه التظاهرات فيما اتهمت إيران الخميس الطيران السعودي بقصف سفارته في اليمن. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان "خلال هجوم جوي شنته السعودية على صنعاء، سقط صاروخ قرب سفارتنا وللأسف أصيب أحد حراسنا بجروح بالغة، سنبلغ مجلس الأمن الدولي بتفاصيل هذا الهجوم خلال ساعات".
لكن قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن نفت هذه الاتهامات. وقالت في بيان الخميس "بعد المراجعة والتحقق، ثبت كذب هذه المزاعم وأنه لم تنفذ أي من العمليات في محيط السفارة أو قربها، كما تأكد لقيادة التحالف سلامة مبنى السفارة وعدم تعرضه للأضرار".
مظاهرات وقطاع علاقات.. تداعيات إعدام الشيخ نمر باقر النمر
وتطورت العلاقات المتوترة أساسا بين إيران والسعودية في مطلع كانون الثاني/يناير الى أزمة مفتوحة. وتثير هذه التوترات بين الدولتين التي تحظيان بثقل كبير في منطقة الشرق الأوسط وتختلفان حول ملفات عدة، من العراق الى لبنان مرورا بالحروب في سوريا واليمن، قلق المجموعة الدولية التي دعت الى التهدئة.
وقطعت الرياض علاقاتها مع إيران إثر الهجوم على بعثاتها الدبلوماسية السبت في طهران ومشهد من جانب متظاهرين كانوا يحتجون على إعدام الشيخ النمر. واثار اعدام الشيخ الشيعي المعارض غضبا لدى الشيعة في دول عدة في المنطقة.
وأدانت الحكومة الإيرانية الهجوم على السفارة والقنصلية السعوديتين وتم توقيف 40 شخصا لكن هذا الأمر لم يكن كافيا لتهدئة غضب السعودية. وحذت البحرين والسودان وجيبوتي والصومال حذو الرياض في قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وكانت إيران من الدول القليلة التي لها سفارة في مقديشو.
وأعلنت طهران الخميس منع دخول كل المنتجات السعودية او التي تمر عبر المملكة الى أراضيها. والعلاقات التجارية بين البلدين محدودة جدا، وتبلغ قيمة التبادل التجاري بينهما أقل من 200 مليون دولار سنويا. وقطعت الرياض أيضا علاقاتها التجارية مع إيران ومنعت رحلات الطيران بين البلدين.
وأبقت طهران أيضا على منع أداء مناسك العمرة في مكة والتي كان يؤديها عادة نحو 500 ألف شخص وفي بعض الأحيان 850 الفا. وكان الحجاج الإيرانيون ينفقون ما بين مليار وملياري دولار في السعودية، وغيابهم يمكن أن يشكل خسارة مالية للرياض. والتوتر بين طهران والرياض يؤثر أيضا على أسعار النفط التي تواصل تراجعها.
بمساهمة: ا.ف.ب