- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- نبيل صفية، الطفل المثالي، قتل خلال استراحته من الدراسة في حادثة تصدم المجتمع العربي بإسرائيل
نبيل صفية، الطفل المثالي، قتل خلال استراحته من الدراسة في حادثة تصدم المجتمع العربي بإسرائيل
طفل مثالي ومجتهد يفقد حياته خلال نزهة قصيرة في القرية، ضحية العنف المستشري الذي يهدد حياة الأبرياء في المجتمع العربي

في حادثة مروعة جديدة تكشف عن تصاعد العنف في المجتمع العربي في إسرائيل، قُتل الطفل نُبيل أشرف صفية، البالغ من العمر 15 عامًا، يوم الأربعاء في قرية كفر ياسيف شمال إسرائيل، إثر تعرضه لإطلاق نار من مجهولين. الحادث يسلط الضوء على الوضع الأمني المتدهور في العديد من القرى العربية، حيث أودت هذه الجريمة بحياة طفل برئ كان يخطط ببساطة لأخذ استراحة قصيرة بعد يوم طويل من الدراسة للامتحان.
تفاصيل الحادث المأساوي:
وفقًا لرواية والد نُبيل، الدكتور أشرف صفيه خلال مقابلة أجراها مراسلنا وسام كبها، كان ابنه قد قضى اليوم في غرفة دراسته للتحضير لامتحان البيولوجيا. وفي المساء، طلب نبيل من والدته إذنًا للذهاب في نزهة قصيرة لمدة خمس دقائق في الشارع، وهي عادة يحرص عليها بعد يوم طويل من الدراسة. وتابع الأب قائلاً: "اتصل بي نبيل قبل أن يخرج من المنزل، وطلب مني إذنًا، فقلت له: اخرج قليلًا، تنفس الهواء وارجع إلى دراستك. لكنه لم يعد. خرج ليعود جثة هامدة بعد أن قُتل عن طريق الخطأ بسبب عدم التعرف على هويته".
"نبيل طفل مميز يتمتع بحسن سلوك وأخلاق عالية"
في حديثه المؤلم، وصف الدكتور أشرف صفية ابنه نبيل بأنه طفل مميز، يتمتع بحسن السلوك والأخلاق، وكان محبوبًا من جميع من حوله. "كان نُبيل طفلًا ذكيًا ومتميزًا في دراسته، ولم أتلقَّ عنه أي ملاحظات سلبية من المدرسة. كان مثالًا للتربية الجيدة والأخلاق العالية"، وأضاف الأب بحزن عميق: "كيف لطفل محب للعلم، هذا الطفل الذي كان يطمح لتحقيق مستقبله، أن يعود إلى المنزل مقتولًا بسبب خطأ في الزمان والمكان؟".
أزمة الأمان في المجتمع العربي:
تصاعدت في الآونة الأخيرة حوادث العنف في العديد من القرى العربية في إسرائيل، والتي أصبحت تهدد حياة المواطنين الأبرياء. هذه الجريمة تكشف عن واقع مؤلم يعيش فيه العديد من الأهالي في المجتمعات العربية، حيث انعدام الأمان أصبح السمة السائدة في الكثير من المناطق.
وقال الأب أشرف صفيه: "الإحساس بالأمان الشخصي معدوم في المجتمع العربي. لا يوجد أمان في أي قرية أو شارع. الناس اليوم مضطرون للتفكير عشر مرات قبل أن يخرجوا من بيوتهم". وأضاف أن العنف المستمر أصبح يطبع حياة العائلات العربية التي تعيش في خوف دائم من عمليات القتل والتهديد، حتى وإن كانوا في أماكن عامة أو آمنة نسبيًا.
احتجاجات على الجريمة المروعة:
وفي أعقاب الحادث الأليم، خرج العديد من سكان قرية كفر ياسيف وبعض القرى المجاورة في احتجاجات تعبيرًا عن غضبهم من تصاعد العنف في المجتمع العربي. عبر الأهالي عن مخاوفهم من أن مثل هذه الحوادث لن تكون الأخيرة ما دام الوضع الأمني على حاله، حيث لا يجد المواطنون في هذه المناطق حماية حقيقية من السلطات.
